#المتطلبات_التكنولوجية
يُنظر إلى تهيئة المتطلبات التكنولوجية للتعليم، مُمثلة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات (ICT)، في المدارس والجامعات على أنها عبء مالي ضخم.
وغالباً ما تُقيَّم هذه الخطوة الاستراتيجية من منظور التكلفة الأولية الباهظة لشراء الأجهزة، وتمديد الشبكات، وتوفير البنية التحتية الرقمية اللازمة.
غير أن هذا المنظور يُعدّ قراءة قاصرة للاقتصاديات الحقيقية للتعليم المعزز بالتكنولوجيا.
إن النظرة العلمية الرصينة تُصنّف الاستثمار في بنية الـ ICT التعليمية على أنه استثمار في الأصول الرأسمالية ذات العائد طويل الأمد، وليس مجرد مصروف تشغيلي سنوي.
على النقيض من النماذج التعليمية التقليدية التي تتطلب إنفاقاً متكرراً وكبيراً على الموارد المادية كطباعة الكتب وتجديد المختبرات باستمرار، فإن البنية التحتية التكنولوجية تتميز باستمرارية الخدمة (Durability)، حيث يتم تصميم الخوادم، وشبكات الألياف البصرية، ومنصات التعلم الإلكتروني (LMS) ليتم استخدامها بكفاءة لعدة سنوات مالية متتالية.
تقليل التكلفة الهامشية فبمجرد إنشاء البنية التحتية، تصبح تكلفة إضافة طالب جديد أو توفير مقرر دراسي جديد ضئيلة جداً مقارنة بالتكلفة الثابتة الأولية.
كما تعمل التقنية على تقليص الحاجة إلى الإنفاق التشغيلي المستمر في السفر للمؤتمرات والطباعة الورقية والتخزين المادي للوثائق مما يُحوّل المدخرات إلى مجالات أخرى.
المستشار/ محمد السر مساعد