⭕في عاصمة إقليم دارفور (الفاشِر) الحصينة، معقل الأبطال والصامدين، حيث تشتعل المعارك وتُسطر ملاحم البطولة بأحرف من نور ودم، يبرز اللواء ركن/ محمد أحمد الخضر صالح قائد الفرقة السادسة مشاة كـ أسطورة حية، ورمزٍ للشجاعة والتضحية والفداء. إنه الرجل الذي لا يعرف المساومة إلى قلبه طريقاً، ولا المنة إلى نفسه مذهباً.
منذ أن أرهف سيفه، وحمل على عاتقه أمانة الدم والشرف، والدفاع عن فاشر السلطان لأكثر من عامين، وهو صخرة الأمة التي تتكسر عليها أعتى موجات الغزو والعدوان. لم تكن صلابته مجرد قوة في المواجهة، بل كانت إرادة فولاذية صنعت من الميدان مدرسة، ومن الصمود تاريخاً. بثباته الذي لا يلين، وشجاعته التي لا تتزعزع، جسّد أسمى معاني القيادة الشجاعة التي تسبق الجنود إلى خط النار، ولا تعرف معنى للتراجع أو الخنوع.
لم يكن حضوره في ساحات الوغى مجرد قائد، بل كان درعاً واقياً يحمي الأرض والعرض، وشعلةً منيرة ترفع معنويات المقاتلين إلى عنان السماء. حول التحديات إلى انتصارات، والمحن إلى منح، مؤمناً بأن رسالة الدفاع عن تراب هذا الوطن شرف لا يناله إلا الأوفياء، ورسالة لا يحملها إلا العظماء.
إن اللواء ركن/ محمد أحمد الخضر صالح ليس مجرد قائد عسكري، بل هو معهد للعزة، ومشعل للكرامة. تاريخه يُسطر برصاصة الشجاعة، وصموده لا بحبر الكلمات والخطب. وجوده اليوم في ساحة الفاشر هو برهان ساطع على أن الرجال الأبطال لا يموتون، بل يُخلدون في سجل الأمجاد، وتتحدث عن بطولاتهم الرايات والأمصار.
تحية إجلال وإكبار لقائد من طراز فريد، سيبقى اسمه منقوشاً في ذاكرة الوطن، وسيرة تُروى على ألسنة الأجيال لأسد الغربية.
العقيد/ أحمد حسين مصطفى
#مورال_فووووق ✊️
Source