[ad_1]
« الجريدة » هذا الصباح … يجب علينا ألا ننظر للجزء الفارغ من الكوب وألا ننجر خلف (الاعلام المصري)
عصب الشارع – صفاء الفحل
وزارة الري والبيان المخزي
عندما ضربت الفيضانات البلاد في العام ثمانية وثمانون من القرن الماضي ودمرت أعداد كبيرة من المنازل والمزارع والحقت أضراراً كبيرة بالبلاد في كارثة طبيعية غير مسبوقة لم تكن فكرة (سد النهضة) قد تبلورت حتى في أذهان الحكومة الإثيوبية ولم يكن الأمر سوى تغيير في المناخ العالمي وقد تجاوزنا بثباتنا وتوحدنا بسبب تلك الكارثة وقد ساعد المناخ العام والاستقرار السياسي وتداعي العديد من دول العالم بمد العون والإغاثة في تجاوز تلك الكارثة ولم تتهم الدولة دول الجوار بالتسبب فيها ..
ورغم تلك الكارثة التي تسببت في تشريد المئات في ذلك العام إلا أن الأعوام التي تلت ذلك الفيضان كانت أعوام خير وبركة على البلاد حيث إزدهرت الزراعة بصورة غير مسبوقة بارتفاع نسبة (الطمي) في التربة وتشبعها وتجديدها وفي ذلك حكمة يعلمها الله سبحانه وتعالي، وقامت مدن وقري جديدة بعيدة عن مجري النيل لذلك يجب علينا ألا ننظر للجزء الفارغ من الكوب وألا ننجر خلف (الاعلام المصري) الذي يحاول تصوير أن سد النهضة هو السبب في الفيضانات التي تضرب البلاد هذه الأيام في محاولته إثبات تضرر السودان منه في إطار صراع المياه القائم بين ذلك السد ومستقبل مياه السد العالي وبحيرة ناصر.
والواقع بأن لا أحد يمكنه الوقوف في وجه الطبيعة، ولكن يمكنه الاستفادة منها في استيعاب مساحة جديدة للزراعة وعمل دراسات مستقبلية حتى لا تتكرر كل عام، ولكننا وبكل أسف وفي ظل الصراعات المستمرة على السلطة منذ الإستقلال وحتى اليوم لم يتول أمر البلاد من يفكر في رفاهيتها وبناء بني تحتية للإستفادة مما حبانا الله به من خيرات مياه وفيرة وتربة خصبة.
الشعب السوداني العظيم وحده سيتجاوز هذه المحنة (كالعادة) دون التعويل على من يدعون (الوصايا) عليه وهم غارقون في تدميره بالقتل والسحل وتبديد وسرقة أمواله لشراء الذخيرة والمسيرات وشراء الذمم من أجل الإستمرار والتربع على السلطة وكان من المؤسف و(المخجل) أن تصدر (وزارة الري) بيانا عن ارتفاع منسوب المياه تترحم فيه علي (شهداء معركة الكرامة) دون الإشارة ولو بحرف لما يعانيه المواطن المسكين جراء تلك الفيضانات والأرواح التي فاضت ضحية لها وعدم إهتمام (مخزي) بهؤلاء الضحايا ولكن وان تجاوزهم ذلك البيان فاننا نسأل الله الرحمة (للمواطنين) الذين سقطوا ضحايا جراء هذه الفيضانات وأن يعوض من فقدوا منازلهم ومزارعهم خيراً منها، ونحن ندرك أن التعويل على حكومة (الدمار) لا طائل منه ..
ولا حول ولاقوة الا بالله
والثورة مستمرة لإقتلاع هؤلاء العاهات ..
والمحاسبة واردة لكل من أجرم في حق الوطن والمواطن ..
والرحمة والخلود لشهدائنا ..
وَغَمْضُ العَيْنِ عن شَرٍّ ضَلالٌ وغَضُّ الطَّرْفِ عن جَوْرٍ غَبَاءُ
الجريدة
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


