[ad_1]
مسألة – د.مرتضى الغالي
التفاخر بالإثم.. تذكيرٌ بالجرائم..!
#جريدة_ديسمبر
كم كان الشعب حصيفاً عندما انتفض عليهم في هبَّته الباسلة، ولم يقل إنها ثورة ضد نظام حُكم أو مشروع سياسي.. وإنما أخذهم بالعار الأكثر خسّة ونذالة وكان شعار ثورة الشعب (سلمية سلمية ضد الحرامية)..!
إذا أردت إضافة (عجيبة أخرى) إلى حدائق بابل المعلّقة و(برج بيزا المائل)، عليك أن تقرأ ما كتبه أمين حسن عمر في “مدونته” وقوله إنهم باقون (لحماية الدين) رغم أنف أمريكا.. ولا يريدون سلطة بغير تفويض الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة!!.
الأجدر بأهل الباطل بدلاً من هذه البجاحة أن يلتفوا بشملة (ولو مثل شملة كنيزة) خجلاً مما فعلوه بالوطن خلال 36 عاماً!.
كم كان الشعب حصيفاً عندما انتفض عليهم في هبَّته الباسلة، ولم يقل إنها ثورة ضد نظام حُكم أو مشروع سياسي.. وإنما أخذهم بالعار الأكثر خسّة ونذالة وكان شعار ثورة الشعب (سلمية سلمية ضد الحرامية)..!
يا لـ(برودة دم) هذه الجماعة التي تحدث عن لصوصيتها زعيمها الترابي بالصوت والصورة..! ولو قال أحد شباب الثورة أو أحد كوادر (الحرية والتغيير) أقل مما قاله الترابي لقالوا إنها الخصومة السياسية..! ولكن هل يا ترى تكون شهادة الترابي فيهم ملفّقة أو (مجروحة)..؟!!
ثم هل يحتاج الشعب إلى أن يحدثه الترابي عن لصوصية جماعته.. وقد عايشهم الناس في (السكن العشوائي).. ثم عايشهم بعد السلطة وهم أرباب يخوت وقصور وأرصدة مليارية و(أحجار كريمة) ومدارس تزيّن طوابقها وسقوفها بالقرميد السكسوني الأحمر وتقبل طلابها بالدولار واليورو..؟!
سمعنا أن أحد الكيزان من أصحاب هذه الحيازات سألوه من أين لك هذا؟… فقال إنه باع (حواشة أبيه) بمشروع الجزيرة..! وتم الرد عليه في حينها بأنه ما دام الأمر كذلك فإن في وسع صاحب الحواشتين في “تفتيش الماطوري” أن يشيّد في (ود نعمان) بلدة صديقنا “خالد فضل” الجميلة ثلاث جامعات على غرار هارفرد وبيركلي وستانفورد!.
أي انتخابات حرة نزيهة وأي “سجم رماد” وقد عرف السودانيون كيف تكون انتخابات الإنقاذ و(خجّ الصناديق) وإعادة حَشوِها في مقرات حزب الفساد (مؤتمر السجم والرماد الوطني)!!.
منذ متى أنتم غاضبون على أمريكا التي بعتم لها زملاء الطريق وركعتم أمام مطالبها..؟! وأي شعب تريدون أصواته بعد الإبادة والمذابح وحرق القرى ونهب المرافق؟!.
لو كنتم تقبلون بالحريات وصناديق الانتخابات لما كان الرد على الحوار السلمي والمعارضة بالرأي زرع المسامير في الرؤوس والعصي في الأدبار!
لعنة الله على كل مَنْ أكل السُحت، وكل من أباح دم برئ، أو انتهك عرض رجل أو امرأة أو تلميذ خلاوي!
لعنهم الله.. لعنة أصحاب الفيل والأيكة والمؤتفكات (قرى قوم لوط) وأرانا فيهم عجائب قدرته.
الله لا كسّبكم..!!
[ad_2]
Source


