تصريح صحفي من الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية الأستاذ محمد الأمين أحمد حول جريمة قصف مركز إيواء بمدينة الفاشر من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية
قامت مليشيا آل دقلو الإرهابية باستهداف مركز لإيواء النازحين في مدينة الفاشر عبر قصف متواصل يستهدف المواطنين العُزّل، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وشيوخ ، إن قصف مأوى للمدنيين يُعد انتهاكًا صارخًا للإنسانية وخرقًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني، وجريمة مدانة بكل المقاييس.
إن هذه الجريمة ليست حادثًا عابرًا، بل حلقة ضمن نمط ممنهج من العنف والإبادة ضد سكان مدينة الفاشر، الذين يرزحون تحت حصار خانق و عدوان متواصل أفرز مأساة إنسانية بالغة داخل المدينة ومراكز الإيواء ، إن استمرار الحصار وقطع المساعدات الإنسانية يُعمّق الكارثة ويجعل المدنيين عرضة للموت جوعًا ومرضًا وقصفًا.
ندعو الحكومة ومؤسسات الدولة إلى القيام بواجبها الوطني في حماية المدنيين، وتأمين ممرات إنسانية آمنة، ورفع الحصار عن المدينة، فهذا هو السبيل الأمثل — بل الأوحد — لإنهاء معاناة المواطنين الذين يرزحون تحت احتلال المليشيا.
يتوجب على الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية إدانة واضحة لهذه الجريمة التي تمثل ازدراءً لنداءاتهم المتكررة بشأن حماية المدنيين، واستمرارًا في رفض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2736) القاضي بفك حصار الفاشر.
نؤكد أن ردع القوى الإقليمية الداعمة لمليشيا آل دقلو، وعلى رأسها دولة الإمارات، يمثل عاملًا حاسمًا في حل الأزمة الإنسانية التي يعيشها أهل الفاشر، إذ لم يكن لهذه المليشيا أن تواصل حصارها الإجرامي لولا الدعم الإماراتي غير المحدود، الذي أثبتته تقارير دولية موثقة .
إن ما جرى في الفاشر يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وحلقة جديدة من الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق أهل دارفور. ونؤكد أن الحل النهائي لهذه الأزمة، وصون كرامة وحياة المواطنين، لا يتحقق إلا بالاجتثاث العاجل لهذه المليشيا المجرمة.
تقبّل الله الشهداء، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى
محمد الأمين أحمد
الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية
Source