– من يعتقد أن الكيزان بحديثهم عن الحفاظ على “الدولة” يقصدون السودان فهو واهم. إنهم يعنون دولتهم الفاسدة التي أسقطها الشعب السوداني والتي إستهلت حكمها الفاشي بدق مسمار في رأس طبيب أعزل وختمته بإدخال خازوق في دُبر معلم بريء.
– انعدام المروءة و التحيزات الجهوية تدفع ببعض مُدَّعي الثقافة لإتهامنا “بالكيزانوفوبيا” بينما هُم يعلمون في قرارة أنفسهم مدى سيطرة الحركة الفاشستية على الأجهزة الأمنية والعسكرية وبيروقراطية الدولة, ودعوة إستمرار الحرب من أجل الحفاظ على سيادة البلد تُشبه عملية قطع رأس المريض من أجل علاجه من الصداع !
– حملات الدعاية والأكاذيب والتضليل التي تشنها الحركة الإسلامية الإرهابية لا تستهدف الدعم السريع بقدر ما تسعى للخلاص من “صمود” وقيادتها التي تمثل العقبة الكؤود أمام عودة سلطتها الفاسدة وهناك من يعاونهم في تنفيذ خططهم بوعي أو جهل.
– الذين يتحدثون عن “السيادة” هم أنفسهم من فتحوا أبواب السودان لدخول 25 ألف جندي أممي واستضافوا عُتاة الإرهابيين من كل حدبٍ وصوب, وسعوا لقتل الرئيس المصري حسني مبارك وأرسلوا جنود القوات المسلحة ليحاربوا كمرتزقة في اليمن, فليخسأوا ويصمتوا.
– مبادرة الرباعية تمثل فرصة وبارقة أمل لحقن الدماء ووقف النزوح والدمار, وإذا ربطت قيادة القوات المسلحة موقفها بالموقف المعلن للحركة الفاشستية فستضيع الفرصة وتستمر المحرقة التي لن تكون نتيجتها سوى تفتيت البلد وتمزيقه وليس تقسيمه فحسب.
Source