« الجريدة » هذا الصباح … الدولة الآن تقوم بسرقة المواطن علنا .. وبالقانون..
عصب الشارع – صفاء الفحل
عندما تسرق الدولة المواطن ..!!
للأمانة الصحفية فان الكتابة حول هذا الموضوع جاءت بعد عدة رسائل عبر مراسلة العديد من السودانيين بالداخل والخارج وهم جزعين من طرح المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم (عطاء) لبيع السيارات التي دمرتها الحرب العبثية بطرقات العاصمة في محاولة لتغذية (خزينته) الخاوية من أموال المواطنين المشردين بدلاً عن تصنيفها وجمعها في مكان واحد والحفاظ عليها على إعتبار انها (أمانة) في عنق الولاية لحين عودة أصحابها مما يجعل الأمر (خيانة أمانة) يجب أن يحاسب عليها ذلك المدير التنفيذي ..
هذه السيارات ملك للمواطنين وحتى إن بعضها ما زال يحمل لوحات يمكن بها معرفة من هو صاحبها ويمكن العودة ل (رقم الشاسي) إن تعذر ذلك وبالتالي لا يحق للدولة التصرف فيها وبيعها كخردة لحين اخطارهم من خلال نشرات توزع على الجهات الإعلامية ومنصات التواصل وتحديد فترة زمنية كافية للتواصل والتبليغ ونشر كيفية سحبها أو إصلاحها وهو أمر قانوني كان يجب أن يتبع قبل إصدار (العطاء) المبهم الذي يشتم منه رائحة السرقة والتلاعب العلنية.
الغريب أن ذات المحلية ظلت تنشر بصورة متكررة عن ضبط مخازن كبيرة تحوي قطع غيار سيارات من الواضح انها تعود لتلك السيارات التي تم تفكيكها خلال فترة الحرب من بعض ضعاف النفوس وتقوم بمصادرتها ما يعني انها ستبيع ما تبقى من السيارات وقطع الغيار الخاصة بها ليعاد تركيبها في عملية سرقة (مركبة) لا يستبعد ان تكون المحلية ومديرها التنفيذي وسماسرتها جزء أصيل فيها.
والصمت المريب من وزارة العدل بحكومة بورتسودان التي تحرك الأوضاع اليوم بالخرطوم ينم عن مؤامرة كبرى تشارك فيها عدة جهات للإستيلاء على مقتنيات كل من غادر الخرطوم خلال فترة الحرب ولا يستبعد أن يكون (السكوت) عن بيع كل ما تقع عليه يد حكومة الولاية جزء من تمويل غير معلن لا يدخل في ميزانية الدولة لدعم جهات لا يمكن الإعلان عن دعمها (علنا) خلال هذه الفترة خاصة وأن الكثير من مقتنيات المواطنين التي تمت سرقتها وتم ضبطها عادت مرة أخرى إلى الأسواق مما يعني أن هناك جهات تقوم بتدوير الأمر بين السرقة والضبط وإعادة طرحها بالأسواق مرة أخرى .. بما يعني أن الدولة الآن تقوم بسرقة المواطن علنا .. وبالقانون..
والثورة لن تتوقف حتى يعود الأمان للوطن والمواطن ..
والمحاسبة قادمة وألا يظنوا اننا غافلون ..
والرحمة والخلود لشهدائنا ..
الجريدة
#شبكة_رصد_السودان
Source
