حول ما يسمى بـ “خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة”
بيان
يا جماهير شعبنا السوداني الأبي، يا أحرار العالم،
مرة أخرى، تطل علينا الإدارة الأمريكية بمبادرات مسمومة، مغلفة بغلاف إنساني خادع، هدفها الحقيقي هو تصفية أشرف ظاهرة مقاومة في تاريخنا الحديث، وتثبيت أركان الكيان الصهي،وني المحتل. إن ما يسمى بـ “خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة”، والتي تم الإعلان عنها يوم أمس، الاثنين 29 سبتمبر 2025، من البيت الأبيض بالتزامن مع لقاء رئيس الإدارة الأمريكية برئيس وزراء كيان العدو، ليست سوى فصل جديد من فصول المؤامرة على فلس،طين وشعبها الصامد.
إن هذه الخطة، التي تتحدث عن “ممر آمن لخروج أعضاء ح،ماس” و”عفو عمن يلقي السلاح”، هي إهانة لدماء آلاف الشهداء وتضحيات شعب محاصر يقدم للعالم دروساً في الكرامة والبطولة. إنها محاولة يائسة لكسر إرادة المقاومة التي فشلت آلة الحرب الص.هيونية، المدعومة أمريكياً، في كسرها على مدى سنوات من القتل والتدمير. إنهم يريدون تحقيق بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه بالدبابات والطائرات.
إن الحديث عن “نزع سلاح غ.زة” تحت وصاية “مجلس سلام” دولي برئاسة أمريكية، هو قلب للحقائق وتكريس للاحتلال. فالمطلوب نزع سلاحه هو المحتل الذي يغتصب الأرض ويروع الآمنين، لا المقاوم الذي يدافع عن حقه المشروع في الوجود والحرية. إن هذه الخطة تهدف إلى تجريد الشعب الفلس.طيني من درعه وسيفه، وفرض وصاية دولية مذلة عليه، وتركه أعزلاً في مواجهة كيان غاصب لا يعرف عهداً ولا ذمة.
أمام هذه المؤامرة المفضوحة، فإننا في حزب الشعب نؤكد على ما يلي:
أولاً: نعلن رفضنا القاطع لهذه الخطة التي لا تخدم إلا أهداف العدو الصهي.وني وأسياده في واشنطن. إنها ليست خطة سلام، بل هي خطة استسلام تهدف إلى تكريس الاحتلال وتصفية المقاومة.
ثانياً: نجدد وقوفنا الكامل وغير المشروط مع المقاومة الفلسطينية الباسلة ، في حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقدساتها. إن سلاح المقاومة هو شرف الأمة وخط دفاعها الأخير، وأي دعوة لنزعه هي خيانة عظمى.
ثالثاً: نرفض أي شكل من أشكال الوصاية الدولية على الشعب الفلسط.يني وقراره الوطني. إن الحديث عن “مجلس سلام” برئاسة ترامب هو محاولة لفرض هيمنة استعمارية جديدة، وتجاوز لإرادة الشعب صاحب الأرض. إن الولايات المتحدة ليست وسيطاً نزيهاً، بل هي شريك كامل في العدوان، وأي إشراف أمريكي هو ضمانة لتنفيذ الأجندة الصهيونية فقط.
رابعاً: نستنكر وندين الصمت المخزي والتواطؤ المؤسف من قبل العديد من الأنظمة العربية التي لم تعد تكتفي بالتخلي عن فلسطين، بل أصبحت جزءاً من أدوات الضغط على مقاومتها. إن هرولة البعض نحو التطبيع، وصمت الآخرين عن جرائم العدو، هو ما شجع الإدارات الأمريكية المتعاقبة على التمادي في طرح مشاريع تصفوية كهذه.
خامساً: نؤكد أن الحل العادل والشامل للقضية الفلس.طينية لا يمكن أن يمر عبر مبادرات تنتقص من الحقوق أو تفرض شروطاً مذلة. لا سلام دائماً في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال، وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
إننا ندعو كل القوى الحية في أمتنا إلى إعلان موقف واضح وصريح يرفض هذه المؤامرة، ويجدد العهد مع فلس.طين ومقاومتها. إن المعركة واحدة، والعدو واحد، من غزة إلى الفاشر، والمؤامرة التي تستهدف سيادة السودان هي ذاتها التي تستهدف حق فلسطين في الوجود.
المجد للمقاومة.. والنصر لشعبنا الفلسطيني الأبي.
الخزي والعار للمحتل والمتآمرين معه.
حزب الشعب السوداني
الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025
#الطريق_الى_الوطن
Source