[ad_1]
عقيدة الولاء والبراء وسجون الكراهية!!
🖌️ أ. #رشا_عوض
هذا عنوان يتم تدريسه في مناهج المعاهد الدينية والمدارس في بعض الدول التي غالبية سكانها مسلمون!
معنى عقيدة الولاء والبراء هو ان المسلم كي يكون مسلما صالحا يجب ان يكره المسيحي واليهودي وصاحب اي دين غير الاسلام، وان يتعبد الله بهذه الكراهية! وان لا يتردد في اظهارها فلا يبدأ بالسلام على اي شخص غير مسلم ولا يشاركه فرحه او حزنه او يهنئه باعياده!
بمعنى انك يجب ان تشحن قلبك بالكراهية ضد مليارات البشر في هذا الكوكب لمجرد ان لهم اديانا اخرى! انت مكلف شرعا بكراهية اي انسان لم يتسبب لك في اي اذى ! فقط لان دينه مختلف!
طبعا النفوس المشحونة بمثل هذه الكراهية المقدسة يستحيل ان تكون متسامحة حتى فيما بينها ! قنابل الكراهية المزروعة بعناية في ادمغتنا وعقولنا طوال تاريخنا لم تجعل علاقة المسلم مسمومة فقط مع غير المسلم بل عمقت الكراهية بين المسلمين انفسهم على اسس طائفية ومذهبية! فاصبح اي اختلاف بين المسلمين انفسهم في فهم الدين الاسلامي او في الرأي السياسي او في الافكار عموما يتحول الى تكفير ومن ثم الى كراهية مقدسة ! هذا ما حدث بالضبط بين عشرات الفرق الاسلامية التي ضرب بعضها اعناق بعض على مر العصور !
الكراهية الدينية ليست حكرا على المسلمين ، في حرب المائة عام في اوروبا العصور الوسطى مثلا هلك ثلث سكان القارة في حروب بين الكاثوليك والبروتستانت!
لكن القوم هناك نجحوا في تجاوز عصور الظلام عبر تغيرات نوعية على مستوى الفكر ، فانتجوا عقلانيتهم وعلمانيتهم ونزعوا عن الكراهية والاستبداد والكهنوت الغطاء المقدس عبر مخاض تاريخي عسير ، فحققوا جزءا كبيرا من انسانيتهم وما زال الطريق طويلا وفيه متسع لانسانية اكمل واعدل وارحب من المتاح حاليا!
مشكلة عالمنا الاسلامي هي ان العقلية السائدة والمتسيدة الان تقاوم بعنف نزع الغطاء المقدس عن الكراهية وعن غيرها من الافكار المتخلفة! وتكفر كل من يحاول ذلك!
التخلف في مجتمعاتنا متجذر ، رغم وجود محاولات جادة لاستنهاض امتنا التي تغط في نوم عميق الا ان العقل الجمعي لها تتحصن بداخله افكار دااعش والقاعددة وطاالبان! والحالة الدااعشية الكامنة هذه تمثل بيئة استثمارية مربحة لسماسرة الاسلام السياسي! فهي مخزونهم الاستراتيجي لخوض معاركهم الغوغائية!
[ad_2]
Source


