محاولات تزييف مواقف القوى المدنية والسياسية تجاه القوات المسلحة تكذبها الوقائع، وعلى العكس تماماً فالقوى المدنية الديمقراطية هي التي ظلت حريصة على مهنية وقومية القوات المسلحة وليس كمثل غيرها ممن ظلوا يستغلونها لأغراضهم الحزبية الضيقة، فثورة ديسمبر المجيدة جاءت لتحرير السودان وقواته المسلحة من قبضة النظام البائد.
القوات المسلحة بعد تجربتها الطويلة في السياسة من مصلحتها تحرير نفسها من عبء الحكم والالتزام بالنظام الدستوري، وتوجد تجارب كثيرة لذلك حول العالم سهلت فيها القوات المسلحة الانتقال المدني الديمقراطي بطريقة أسهمت في تقوية الدولة والقوات المسلحة معاً.
تجربة الانقلاب والحرب والمسيرة الطويلة من انخراط القوات المسلحة في السياسة غير من طبيعتها وافقدها المهنية والانضباط الداخلي وأضعف قدرتها في القيام بدورها، لذلك ولحرصنا على القوات المسلحة نفسها فاننا نريد أن تخرج من السياسة وتنهي إي وجود حزبي داخلها بتراضي مدني وعسكري.
م.خالد عمر يوسف @KHOYousif نائب رئيس الحزب
12 فبراير 2025م