مكي المغربي
دافع كادر المؤتمر السوداني عن المليشيا فالتصق لقب “أم كعوك” به، بل ألصقه بكتلة صمود كلها.
أذكر مرة كنت في غرفة انتظار المحامين، دخل شخصان فهمس صديقي في أذني “ديل القوادين بتاعيننا” وقالها باللفظ السوداني، قلت له كيف يعني؟! قال لي تخصصهم هو الدفاع عن العاملات في بيوت البغاء، وقالها أيضا باللفظ العامي. حاولت أن أرد عليه بالقانون وأن المحامي أصلا ليس بالضرورة أن يدافع عن البريء بل يجب أن يدافع عن المدان لتخفيف العقوبة عليه، أو منع التعدي على حقوقه، والصاق تهم أخرى به، وأن من حقوق الانسان المحاكمة العادلة، والمحاماة هي أقوى ضمانات هذا الحق، وعيب عليك تقول كدا و …
اخرجا سندوتشات بيرقر وشاورما من كيس ضخم وسألهم جليسي “قضية فافا الزرافة مشت كيف؟”. قال أحدهم وهو يقضم من البيرقر وشريحة الطماطم تتدلى من فمه “يا زول، تمام، طلعت امبارح بضمان”.
منذ ذلك اليوم تعلمت أن الدفاع عن أي شخص له تبعات قد تلتصق بك عمرك كله، وتورثها أولادك، حتى لو كنت استاذ وخريج ولابس كرفتة، وعملك مشروع وقانوني. فكيف بمن يدافع عن المليشيا التي تغتصب نساءه؟ ما هو اللقب الشعبي الذي يستحقه القحاتة؟
Source
دافع كادر المؤتمر السوداني عن المليشيا فالتصق لقب “أم كعوك” به، بل ألصقه بكتلة ص…
Leave a Comment