[ad_1]
السودان ومصر… حين تتحول الجغرافيا إلى خنجر في الظهر
من يتتبع مسار الأزمات التي أنهكت السودان، يجد خيطًا مشتركًا يتكرر في كل المنعطفات الكبرى: دور مصر السلبي والتدخلي في الشأن السوداني.
منذ انقلاب البشير، كانت القاهرة أول من هلّل وبارك.
وعندما خرج الشعب السوداني في ثورته المجيدة مطالبًا بالحرية والعدالة، كانت مصر من أبرز من وقف ضدها، وسعى بكل الوسائل إلى إجهاضها.
لم تكتفِ بذلك، بل لعبت دورًا مركزيًا في دفع الفريق البرهان إلى الانقلاب على الحكومة المدنية، وسعت إلى إعادة المنظومة القديمة إلى الواجهة، بدعم مباشر وصريح.
حتى في الحرب الحالية، لا يمكن إنكار الأيادي المصرية التي تدير وتدعم بعض الأطراف، إما مباشرة أو عبر وكلاء.
الهدف من كل هذا واضح: إبقاء السودان في حالة عدم استقرار دائم، ليسهل استنزاف موارده، وسرقة أرشيفه وتراثه، والسيطرة على قراره الوطني.
مصر تعتمد على السودان في أكثر من 85% من احتياجاتها الزراعية والثروة الحيوانية، ولذلك فهي تخشى وجود دولة ديمقراطية حرة في جنوبها.
دولة كهذه ستكون مصدر إلهام لشعوب المنطقة، وتهديدًا مباشرًا لمعادلة الاستبداد التي تحكم بها القاهرة.
لكن نقولها بوضوح:
رغم الفتن، ورغم الحروب التي كنتم سببًا رئيسيًا فيها، فإن الأسد يمرض ولا يموت، والسودان باقٍ رغم الجراح.
أما أنتم، فقد انتهى دوركم، وهذا أمر الله، والدائرة تدور.
[ad_2]
Source


