حتى لا تغيب الحقيقة عن الأذهان: قامت مليشيا الدعم السريع بتدمير البنية التحتية الحيوية للاتصالات ومحطات الكهرباء، كما عمدت إلى تخريب الموسم الزراعي في الأراضي الخصبة بوسط السودان، مما أدى إلى كارثة اقتصادية وإنسانية كبيرة.
لم تتوقف هذه المليشيا عند هذا الحد، بل دمرت أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، وهو مصفاة الخرطوم، وحاولت تدمير محطة الكهرباء الرئيسية في سد مروي. كما دمرت مطارات حيوية مثل مطار الخرطوم، الأبيض، الفاشر، ونيالا، بالإضافة إلى مطار مروي، وسعت لتدمير مطار عطبرة ودنقلا اللذين افتُتحا حديثًا.
وعلى الصعيد الإنساني، ارتكبت مليشيا الجنجويد جرائم مروعة تمثلت في اختطاف النساء، تلويث مياه الشرب في وسط السودان، وتنفيذ إعدامات ميدانية على أسس قبلية، ما يعكس سياسة ممنهجة لتدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي للسودان.
ورغم كل هذه الجرائم التي تستهدف كيان الدولة، يُطلب منا الحفاظ على وحدة سياسية تضم هذه المليشيات و حواضنها ، في محاولة لإرضاء أوهام من يقدسون حدود السودان الكولونيالية التي رسمها المستعمر.
#انفصال_في_الحال
Source by عبدالرحمن عمسيب