تتجاوز قيمة المصانع في المنطقة الصناعية بحري وحدها حاجز 10 مليارات دولار، لكن مليشيا الجنجويد أقدمت على تدميرها بالكامل، موجهةً ضربة قاصمة لأحد أعمدة الاقتصاد السوداني.
وليس من قبيل الصدفة أن جميع ملاك هذه المصانع هم من أبناء النهر، أولئك العصاميون الذين بنوا ثرواتهم بجهودهم دون دعم أو امتيازات. ومع ذلك، يتم استهدافهم بلا رحمة ضمن مخطط ممنهج يهدف لتدمير إقتصاد النهريين ونهب مقدراتهم .
السؤال البديهي هنا: لماذا الإصرار على الاستمرار مع دارفور؟
من سيعوض هذه الخسائر الفادحة؟ وكيف يمكن ضمان انتهاء دوامة الحرب المزمنة في ظل بقاء هذا الإقليم كجزء من الدولة؟ بل كيف نضمن ألا تتكرر الكارثة مرة أخرى في الخرطوم أو في أي منطقة أخرى من شمال و وسط السودان ؟
هذه ليست مجرد تساؤلات، بل هي صرخة للحق والحقيقة. استمرار الوحدة في ظل هذه الظروف هو مغامرة غير محسوبة يدفع ثمنها الأبرياء وأبناء النهر الذين أصبحوا هدفًا مستمرًا للخراب.
#انفصال_في_الحال
Source by عبدالرحمن عمسيب