#هبوا_لحماية_ودالفكي
أجد نفسي متضامناً مع الزعيم الاتحادي والمناضل العظيم محمد الفكي سليمان، وأعتقد أنه شخصية نادرة في عالم السياسة، وعلينا واجب الحفاظ عليه، فمنذ رحيل الفاضل سعيد وإصابة فضيل بحمى الضنك لا يوجد شخص بمواصفات كوميدية مثل محمد الفكي، فهو النسخة الثورية من الشيخ بدران الجعيزي في صدقه وانفعاله بـ”القضية”، وسبق أن تفتقت عبقريته الاقتصادية، وانتهى في خلاصة تأملاته الكارل ماركسية إلى نظرية المنقة للنهوض بالسودان، حتى أطلق عليه البعض لقب “فكي منقة”، وعندما شعر في أحد الأيام بأن العلاقة بينهم والعسكر في خطر، وهنالك تحرك ضدهم، أطلق مقولته الشهيرة “هبوا لحماية ثورتكم”، فلم يهب أحد، ولا حتى رفيقه سلك وطه إسحق! وهو السياسي السوداني الوحيد الذي قفز مرتين، مرة من فوق منصة لجنة إزالة التمكين، والثانية من موظف سنترال في شركة زين إلى عضو مجلس سيادة. وقد كشف في حواره الآخير في الجزيرة مباشر أنه “عمل كمين للأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، فقام جاري منه”، ليحاكي بذلك رجال المرور، وليس ثمة عيب في ذلك، فهو “مناضل حركي”، ولكن المدهش في مواهب الفكي سليمان أنه يعمل كاتب روائي في أوقات الفراغ، ولديه مجموعة قصصية بعنوان “صباح زاهي ومساء الجنرالات”، وقد بنى تجربته”الأركان نقاشية” في النضال ضد العسكر، لكن عندما لاحت له أول فرصة تحالف معهم دون تردد، فانقلبوا عليه، ومع ذلك يريد أن يعود مرة آخرى، إلى حضن ذات “الجنرالات”، ولا يأبه بالتاريخ، ” تاني يا زكي”، فياله من مناضل فذ يجيد نفخ السجائر ولا يبالي!
عزمي عبد الرازق
Source
#هبوا_لحماية_ودالفكي أجد نفسي متضامناً مع الزعيم الاتحادي والمناضل العظيم محمد …

Leave a Comment