هذا هو الابتزاز الكيزاني الابشع والاقبح!!
أ. #رشا_عوض
اهم معيار لتقييم نظام حكم في بلد ما هو ما يحدث للبلد بعد الاطاحة به!
هل تستمر الدولة سالمة وآمنة ام تنهار تبعا لانهيار نظام الحكم لانه عبر سياساته الانانية الخرقاء الغى الحدود الفاصلة بين الدولة والتنظيم فاصبحا توأما سياميا ملتصقا من الرأس!
هذا ما فعله الكيزان بالدولة ولفرط بجاحتهم يتحدثون عن ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وطبعا هذا مفهوم جدا لان دفاعهم عن مؤسسات الدولة هو دفاع عن انفسهم وعن حواكيرهم السياسية والاقتصادية!!
اكثر نظم الحكم انحطاطا هي التي تربط مصير الوطن بمصيرها، وتمارس ابشع واقبح ابتزاز للشعب: اما ان تقبل ايها الشعب باستدامة استعبادنا لك واما ان نقلب عاليها سافلها ونحطم البلاد على رأسك!!
هذا بالضبط ما فعله نظام الكيزان!
خيالهم السياسي محدود بحدود احتكارهم للسلطة!
عندما فشلوا في تدجين الثورة ودفعها في اتجاه انتاج نسخة انقاذية جديدة عبر انقلاب عسكري يشرعن نفسه بمسرحية انتخابية تأتي بهم الى السلطة برافعة التزوير والتدليس اشعلوا الحرب ! وبخطاب قمبرة الشعب السوداني وتضليله بعمليات غسيل المخ المنهجية يريدون العودة الى السلطة سباحة في بحور الدماء وصعودا على الجماجم والاشلاء! وذلك عبر تكريس فكرة ان تاريخ السودان بدأ يوم ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بهبوط الجنجويد من السماء او من طائرة اماراتية ، وان السودان لم يعرف القتل والاغتصاب والسلب والنهب والتهجير الا في ذلك اليوم!
هذه الحرب نزعت ارواح وممتلكات السودانيين الخاصة والعامة وسلبتهم الطمأنينة والكرامة واذاقتهم مذلة الجوع والمرض!
لذلك يجب ان لا نسمح للمجرمين الذين اشعلوها لتعيدهم الى السلطة ويعارضون السلام بقوة ، يجب ان لا نسمح لهم ان يسلبوا عقولنا ويمسحوا ذاكرتنا!
اهم ما يجب ان نتذكره هو ان خطاب هؤلاء الكيزان تجاه قوات الد.عم السريع منذ سقوط البشير وحتى قبيل الحرب لم كان محوره ان يقبل الد.عم السريع بالمشاركة في الانقلاب على الثورة وحراسة النظام الانقلابي فقط بشرط ان يقبل بوضعية الشريك الاصغر المطيع والعصا الغليظة للنظام التي لا تضرب الا خصوم النظام ، اتحدى اي بلبوس او مثقف نافع ان يأتي لي بخطاب كيزاني ولو جملة واحدة طالب بتوحيد الجيوش او اعترف بان تعدد الجيوش والمليشيات خطأ تجب معالجته! خطابهم الموثق بالصوت والصورة كله في اتجاه مدح وتمجيد الد.عم السريع حتى شيوخ الضلال امثال عبد الحي يوسف طبلوا للد.عم السريع بعد مجزرة فض الاعتصام ، واجتمعت اخوات نسيبة في قاعة الصداقة وهتفن لحميد.تي الذي بفضل قواته تأمن الكنداكات في خدورهن كما قالت الكوزة لا القحاتية! وحتى بعد هذه الحرب قالت الجنرال سناء ان الد.عم السريع لو جنح للسلم سيقبلونه ولكن تقدم جريمتها لا تغتفر هههههههه،
باختصار العداء الكيزاني المتطرف والثابت الذي لا يتغير هو عداؤهم ضد القوى المدنية الديمقراطية الساعية للتحول الديمقراطي ودولة الوطن بديلا لدولة الحزب وهذه القوى هي صاحبة الموقف الاصيل ضد تعدد الجيوش وذات الموقف المبدئي من قوات الد.عم السريع ممثلا في ان وضعية الجيش الموازي غير صحيحة ويجب تغييرها في اتجاه بناء جيش مهني وقومي واحد عبر عملية اصلاح امني وعسكري! الموقف الكيزاني الاستئصالي ضد الد.عم السريع بدأ متأخرا جدا اي بعد الاتفاق الاطاري الذي كان نجاحه يعني انهاء انقلاب ٢٥ اكتوبر واغلاق الطريق امام الدكتاتورية العسكرية بشريك اكبر مهيمن هو الجيش ومن خلفه الكيزان وشريك اصغر يكون الحارس الامين لسلطة الجيش اسما والكيزان فعلا!
حرب الكيزان التي هددوا بها صراحة بعد الاتفاق الاطاري والتي ظلوا يخططون لها طيلة سنوات الفترة الانتقالية كخطة بديلة لو فشلوا في القضاء على الثورة بالانقلاب العسكري لم تكن لوجه الوطن او الجيش القومي المهني الواحد بل هي حرب لوجه السلطة الاستبدادية! لوجه الحاكورة السياسية والاقتصادية.
Source