يستحق الرثاء أكثر من الإهانة والإدانة، فالعيب عندما يصدر من أهل العيب لا يصير عيباً.. يريدون إعادة الجنجويد القتلة إلى المشهد السياسي والعسكري بعد كل الجرائم المنكرة، والموبقات البشعة التي ارتكبوها في حق الملايين من أهل السودان.. يريدون التحالف مع قتلة الشيوخ والأطفال ومغتصبي النساء والنهابين من جديد بحثاً عن مقاعد زائلة وسلطة ملطخة بدماء الأهل والأحبة، ولا مانع لديهم من التحالف مع الجيش الذي وصفوه بجيش الفلول والكيزان واتهموه بقتل المدنيين بالطيران والكيماوي.. ولا غرابة في مسعاهم الخائس الخائب الوضيع، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، والسلطة عندهم مغنم لا ضير من كسبه بأي نهج، وأي ثمن.. نسأل: هل هؤلاء سودانيون؟ هل شربوا ماء النيل العذب الفرات وتنسموا هواء بلادنا الطاهرة وعاشوا مع أهلها الأنقياء الطيبين؟ هل يوجد ما يبرر كل هذا القبح وكل هذه البشاعة والوضاعة؟ لعنة الله عليهم في العالمين.