د. جراهام: السودان على أعتاب تحول كبير في الاقتصاد السياحي
بورتسودان 27-9-2025 (سونا) – قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام والسياحة، د. جراهام عبد القادر، إن السودان على أعتاب تحول كبير في الاقتصاد السياحي وأنه يشهد مرحلة الاستشفاء والتعافي الوطني بعد معاناته من النهب والدمار الذي مارسته المليشيا المتمردة خلال أكثر من عامين.
وخاطب د. جراهام الاحتفال الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بولاية البحر الأحمر والمجلس الأعلى للبيئة والسياحة والاستثمار باليوم العالمي للسياحة تحت شعار (السياحة والتحول المستدام)، بحضور رئيس المجلس سامية أوشيك ومدير جهاز المخابرات العامة بالولاية ومدير شرطة الولاية ومدير شرطة السياحة بالولاية وعدد من قيادات الإدارة الأهلية والتنفيذية بالولاية.
وأشار د. جراهام إلى أنه برغم النهب والتدمير المتعمد الذي طال المتاحف الأثرية بالسودان، إلا أنه وبالإرادة سيتم استرداد كل الآثار التي تم نهبها من قبل المليشيا. ونبه إلى أن هناك لجاناً قد شُكلت تعمل على جمع كافة الآثار التي تم نهبها وبعثرتها وأنها ستعود بإرادة الشعب السوداني الذي ظل يتمسك بإرثه وحضارته الضاربة في الجذور.
وقال إن السودان سيكون أكبر جاذب للسياحة بحكم موقعه وأنه ملتقى لخطوط الطيران إلى العالم وكذلك ملتقى للطرق البرية. السودان به 9 محميات برية تتوزع في بيئات مختلفة وتنوع ثقافي، وكذلك حسن الاستقبال مما يجعله كنزاً وملتقى للسياحة.
وقال إن التحول المطلوب يتمثل في ضرورة التخطيط والتركيز على مجال السياحة والعمل مع القطاع الخاص وقطاعات الدولة لجعل السياحة صناعة تحقق موارد مالية كبيرة وتسخير كافة الإمكانيات لذلك.
ودعا إلى أهمية التأهيل والتدريب للعاملين في المجال السياحي خاصة فيما يتعلق بمسألة التسويق السياحي، وضرورة تخفيض الإجراءات التي تعيق أعمال السياحة وإعداد البنية التحتية الخاصة بمناطق السياحة لتسهيل الوصول إلى تلك الجهات، فضلاً عن مضاعفة الجهود الاستثمارية.
ونوه د. جراهام إلى أهمية السياحة في بناء وحدة أهل السودان وتراضيه وتأثيرها في أن تصبح القيمة الأقوى في الاقتصاد الوطني.
من جهتها، قالت سامية أوشيك، رئيس المجلس الأعلى للبيئة والسياحة بالبحر الأحمر، إن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة يتم الاحتفال به في كل أنحاء العالم. وأوضحت أن الاحتفال اليوم يعتبر متميزاً وذا خصوصية كبيرة خاصة وأنه يعكس مرحلة التعافي وزوال المهددات التي ظلت تجابه البلاد في وحدتها وسيادتها.
وأشادت سامية بالقوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات والمستنفرين والانتصارات والتضحيات التي قدمتها في معركة الكرامة.
وذكرت أن السودان سيظل غنياً بموارده الطبيعية المتعددة وأن البحر الأحمر يشكل خصوصية ومنطقة جاذبة للسياحة بفضل آثاره المتعددة، وطالبت بضرورة الاستفادة منها ونفض الغبار عنها.
ونبهت أوشيك إلى أنهم يعدون أنفسهم خلال المرحلة القادمة التي تشهد التعافي التام من آثار الحرب، وأضافت أن السياحة ستظل رافداً رئيسياً ومجتمعياً لدعم الاقتصاد القومي والإسهام في عملية البناء وإعادة الإعمار.
وقالت أوشيك إن السودان قادر على أن ينتفض وينتعش ويخرج من الأزمة بكل قوة في ظل تماسك الشعب السوداني وصموده ومساندته للقوات المسلحة في حرب الكرامة.
وتم خلال الاحتفال تكريم كل من وكيل وزارة الثقافة وسامية أوشيك ومدير هيئة الموانئ ومكتب اليونسكو والمجلس الأعلى للبيئة بولاية البحر الأحمر وعمدة سواكن ومدير المكتبة الولائية وعدد من القيادات الإدارية الأهلية والتنفيذية والفعاليات المجتمعية بالولاية.
#سونا #السودان
Source