— حول واقع السلطة ومطلوب السلام
خطاب رئيس وزراء حكومة الأمر الواقع أصبح أشبه بـ ساعي بريد ينقل رسائل المؤتمر الوطني؛ فهو يعلم جيدًا أنه ليس سوى دمية تُحرَّك بأيدي الإسلاميين، في ظل وضع تسيطر عليه ميلشيات الكيزان والأطراف المشتركة من الحركات المسلحة بقيادة جبريل ومناوي.
أجنحة المؤتمر الوطني داخل الجيش تعمل كلها من أجل البقاء ونهب الوطن لصالح مصالحها التنظيمية والشخصية. لا همّ لديها سوى استمرار الفوضى لصالحها؛ لا هم لوطن، ولا رحمة لمواطن، ولا رغبة حقيقية في وقف الحرب. هذه القوى هي مصدر نهب الدولة واستنزافها.
هؤلاء المرتزقة والمغرِّبون لمصالح البلد يجب أن يرحلوا فورًا، ويلزم فرض السلام بالقوة إن لزم الأمر، عبر خطوة دولية جادة: إنزال قوات أممية من دول عظمى لمراقبة وقف إطلاق النار، وجدولة سير عمليات الإغاثة، وتنظيم وإعادة هيكلة الجيش والميليشيات.
وجود قوات دولية سيسد الطريق أمام الميليشيات ويمنع تواطؤ الدول الداعمة معها، ويخلق بيئة آمنة لبدء بناء دولة مدنية رشيدة تكون فيها سيادة القانون فوق كل اعتبار.
Source