حق تقرير المصير، استنادًا إلى الزعم العرقي، كان حاضرًا في تجارب عديدة مثل إريتريا، إثيوبيا، ليبيا، تشاد، وحتى جنوب السودان.
من الطبيعي أن تستند خطابات تقرير المصير إلى سرديات ثقافية تتداخل مع الأبعاد العرقية، نظرًا للارتباط الوثيق بين العرق والثقافة والسياسة، خاصة في ما يُعرف بـ”دول الجنوب العالمي”. ففي هذه السياقات، يصبح العرق عنصرًا أساسيًا أو مؤثرًا في تحديد الهوية الجماعية.
لذلك، الادعاء بأن حق تقرير المصير هو تعبير عن العنصرية هو طرح ساذج، لأن مفهوم حق تقرير الشعوب لنفسها، أو تعريفها لهويتها واكتسابها لهذه الهوية، يحمل بطبيعته أبعادًا عرقية قد تتفاوت في تأثيرها. ولكن، يظل العنصر العرقي ركنًا جوهريًا في تشكيل الهوية الجماعية لأي شعب.
#عبدالرحمن_عمسيب
Source by عبدالرحمن عمسيب