الواقع العملي سيفرض على المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة حكومة موازية التعامل معها – مثلما يحدث مع أية حكومة أمر واقع – مما يرفع وتيرة المخاوف من أن دوران عجلة تقسيم السودان قد بدأ، خصوصاً مع انخراط جهات داخلية وخارجية في الدفع بهذا الاتجاه، وشحذ سكين التقسيم، وعلى رأسها قوى النظام البائد التي لم تتعظ من تجربتها حين فصلت الجنوب، متوهّمة أنها بذلك تحسم جدل الهوية وتنهي إشكالية التنوع والتعدد، لتخلق فضاءً جغرافياً خالصاً تعطي فيه لنفسها سلطاناً يعلو على الإرادة العامة باسم الدين، وتواصل فيه الفساد والاستبداد باستخدام الرصاص والزنازين.
م.عمر الدقير @omereldigair رئيس الحزب
23 فبراير 2025م
Source by حزب المؤتمر السوداني