[ad_1]
حوار صحيفة الهوادي العدد التاسع ١٤ يوليو ٢٠٢٥م مع الدكتور كمال عمر الامين السياسي للمؤتمر الشعبي .
…………
في ظل التحولات العاصفة التي يشهدها السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل، تتباين مواقف القوى السياسية بين من اختار الاصطفاف، ومن يسعى لإعادة بناء المشهد الوطني على أسس جديدة. وبين هذه التيارات، يبرز حزب المؤتمر الشعبي كمكون سياسي له إرثه الفكري وتجربته الطويلة في العمل السياسي، ويطرح تساؤلات حول موقعه من هذه المرحلة الحرجة.
في هذا الحوار، نستنطق الدكتور كمال عمر، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، للوقوف على رؤية الحزب تجاه الحرب الدائرة، وموقفه من المبادرات السياسية المطروحة، وعلى رأسها حكومة “الأمل” التي يسعى رئيس الوزراء المكلف كامل إدريس إلى تشكيلها. كما نتناول علاقات الحزب بالقوى السياسية الأخرى، ومدى انخراطه في جهود بناء جبهة مدنية موحدة، أو البحث عن مسارات بديلة للخروج من الأزمة.
هل قدم المؤتمر الشعبي مذكرة طالباً المشاركة في الحكومة؟ وما مدى استعداده للانخراط في مشروع وطني جامع؟ وهل تمثل حكومة الأمل فرصة حقيقية أم مجرد إعادة إنتاج للأزمة؟ هذه الأسئلة وغيرها نطرحها في حوار صريح مع الدكتور كمال عمر علي عبد السلام الامين السياسي للمؤتمر الشعبي. ؟
أجراه: القسم السياسي
هل تقدمتم بمذكر بإسم المؤتمر الشعبي للمشاركة في حكومة كامل ادريس؟
لا صلة لنا بأي مذكرة ما تداولته الوسائط هي مذكرة كتبت بواسطة مجموعة انسلخت من المؤتمر الشعبي داعمة للعسكر منذ إنقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م تعمل بإسم المؤتمر الشعبي وبالتالي لا علاقة لنا بمذكرة ولا مشاركة.
_ هذا يعني انكم بعيدين كل البعد من حكومة الامل التي يتزعمهتا رئيس الوزراء المعين كامل إدريس.
نحن نتحدث عن وقف الحرب ولدينا تنسيق سياسي لتشكيل كتلة مدنية لوقف الحرب لا نتحدث عن حكومة او محاصصة او قسمة كيكة.
_ هل من تذكير بموقف المؤتمر الشعبي المتجدد من الحرب التي اندلعت في 15 أبريل؟
الحزب منذ اللحظة الأولى أعلن رفضه القاطع للحرب، واعتبرها كارثة وطنية تهدد وحدة السودان وسلامة شعبه. نحن نؤمن أن السلاح لا يمكن أن يكون وسيلة لحل الخلافات السياسية، وأن الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة.
_هل لديكم مساعٍ بديلة للحرب؟ وما طبيعتها؟
نعم، نحن نعمل على بناء جبهة مدنية واسعة تضم القوى الرافضة للحرب، ونسعى لإطلاق مبادرة وطنية شاملة تضع حدًا للقتال وتؤسس لمرحلة انتقالية جديدة.
_ماذا تقصد بالقوة الرافضة للحرب.
كل القوى السياسية والتي لم تكن جزءً من الحرب الدائرة بل ظلت تنادي منذ ١٥ ابريل بالحل السياسي والحوار السوداني السوداني .
_ماهي ابرز ملامح رؤيتكم للحلول.
قدمنا مقترحات مكتوبة لوقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة مدنية ذات صلاحيات كاملة، وإطلاق حوار سوداني–سوداني بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
_ كيف تصفون علاقتكم بطرفي الحرب، الجيش والدعم السريع؟
نحن لا ننحاز لأي طرف عسكري. علاقتنا مع الطرفين تقوم على أساس التواصل السياسي والدعوة لوقف القتال. نرفض عسكرة الدولة، ونؤمن أن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون تحت سلطة مدنية منتخبة، وأن الدعم السريع يجب أن يُدمج في الجيش وفق ترتيبات واضحة.
_ هل تواصلتم مع القوى المدنية الرافضة للحرب؟
بالتأكيد. نحن جزء من حراك سياسي فاعل ونتواصل مع القوى السياسية والمبادرات الشبابية، والمجموعات النسوية، وكل من يرفض الحرب. هدفنا هو بناء جبهة مدنية قوية قادرة على فرض الحل السياسي، واستعادة المسار الديمقراطي.
_ هل هناك تواصل بينكم وبين منظمات إقليمية ودولية بشأن الحرب؟
نعم، أجرينا لقاءات مع ممثلي الاتحاد الإفريقي، والإيقاد، وبعض البعثات الأممية. أوصلنا رسائل واضحة بأن الحل يجب أن يكون سودانيًا، وأن المجتمع الدولي يجب أن يدعم جهود وقف الحرب لا أن يعمّق الانقسام. كما دعونا إلى دور أكبر للمنظمات الحقوقية في توثيق الانتهاكات ومساعدة المدنيين.
كيف تنظرون لمستقبل حكومة رئيس الوزراء كامل إدريس ؟.
هذه حكومة ولدت ميتة مثلها مثل حكومات العسكر السابقة وبالتالي لن تغير من الواقع شيء بل هي بمثابة حاضة سياسية للعسكر تأتمر بأمره .
_ كلمة اخيرة .
نحن في المؤتمر الشعبي نؤمن أن السودان لا يمكن أن يُحكم بالبندقية، وأن المستقبل يجب أن يُبنى على التوافق الوطني، والعدالة، والديمقراطية. الحرب لن تنتج سوى المزيد من الدمار، ونحن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لإيقافها.
[ad_2]
Source


