الاتحاد الأفريقي والإيغاد تشيران صراحة لأسباب استمرار الحرب في السودان بينما تكتفي الرباعية بالصمت
الاتحاد الأفريقي الاتحاد الأفريقي
نيو يورك- المحقق
في الوقت الذي عبر فيه الاتحاد الأفريقي و مثله منظمة الايغاد عن موقف واضح من الصراع الجاري في السودان و ما يريانه من أسباب استمرار الحرب والحلول المطلوبة، إلا أن الدول الأربع التي منحت نفسها الحق في تقرير مصير السودان، وهي الرباعية الدولية، فشلت حتى في إصدار بيان مشتركً يشير صراحة إلى السبب الأساسي في استمرار الحرب والقتل في السودان، مثلما لاحظ كثير من المراقبين، و عبر عن ذلك كتابة أحد الخبراء الذين تستعين بهم لجنة العلافات الخارجية في الكونغرس الأمريكي.
وكان الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وآخرون ،أكثر صراحة بشأن سبب استمرار الحرب، وكيف أنه إذا توقف تدفق الأسلحة إلى السودان، فسيكون من السهل التوصل إلى السلام.
فعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ(80) أصدرت كل من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية و الاتحاد الافريقي بيانين حملا رؤية المنظمتين حول خارطة طريق لوقف الحرب في السودان، بينما لم تفعل الرباعية ذلك.
إذ قالت “إيغاد” أن أول شروط تحقيق السلام في السودان هو إيقاف ومنع التدخلات الخارجية في الحرب الدائرة الآن مصحوبة بضمان عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون، ووضع خارطة طريق واضحة للانتقال إلى الحكم المدني والعمل على توحيد الجهود وتعزيز التنسيق في عملية الوساطة بما يعني جمع كافة الوساطات والمبادرات في سلة واحدة.
وأشار السكرتير التنفيذي لمنظمة “إيغاد” ورقني قبيهيو في كلمته خلال الاجتماع الوزاري حول السودان، الذي عُقد على هامش الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدعوة من الإتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إن هذه الدول والمنظمات استمعت لخطاب الايغاد الذي أكد فيه التزام المنظمة شبه الإقليمية بهذه المبادئ.
أما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، فقد أكد على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار الفوري في الاجتماع الوزاري حول السودان، وفقا لبيان صحفي صدر مساء (الخميس)، كشرط أساسي لتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددًا على أن الحوار الشامل الذي يتولى السودانيون زمامه يبقى السبيل الوحيد الموثوق نحو حل مستدام للصراع.
وقال يوسف إنه أطلع المشاركين على الحوار السياسي الذي يقوده الاتحاد الأفريقي والمقرر انطلاقه في أكتوبر و أشار إلى أن الاجتماع رحب بالدور المركزي للاتحاد الأفريقي، وأكد مجددًا الالتزام الجماعي بمواءمة جميع الجهود تحت قيادته.
في غضون ذلك، كتب كبير مستشاري الولايات المتحدة لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، عقب اجتماع الرباعية أنه في 25 سبتمبر 2025، وعلى هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، “أعادت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر التأكيد على أهمية إنهاء الصراع في السودان، واستعادة السلام، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني.
ثم أضاف: “لقد طالت الحرب بما فيه الكفاية، ورئيس الولايات المتحدة يريد السلام”.
لكن كاميرون هدسون، الخبير البارز في شؤون شرق أفريقيا والسودان، أعرب عن دهشته من عدم توصل وزراء الدول الأربع إلى بيان مشترك حول الوضع.
وكتب في حسابه على منصة إكس (X) ، “من الغريب أنهم ما زالوا غير قادرين على الاتفاق على بيان مشترك نتيجةً لهذا الاجتماع و أضاف بما يشبه السخرية: “أعتقد أن الولايات المتحدة لم تُعِد أي عقوبات جديدة لتحسين الاتفاق كما في المرة السابقة”.
Source