8️⃣ كيف ترى دول الطوق الإقليمي حكومة “تأسيس”؟
🔆 تشاد 🇹🇩 : تراقب أنجامينا عن كثب ولادة حكومة مليشيا الدعم السريع “تأسيس” على حدودها الشرقية، ومن المؤكد أن ذلك سيجبر الدولة التشادية على إعادة حساباتها الأمنية والسياسية، وأرى أن الرئيس “محمد ديبي” سيتخذ خطاً أكثر تحفظاً لهذا الحدث، ولو إفترضنا إستمرار حكم “محمد ديبي” للدولة التشادية حتى منتصف 2029 “وهي المدة المحددة لنهاية ولايته” فمن المتوقع أن تطور إنجامينا أداوتها الأمنية والسياسية في التعامل مع حكومة “مليشيا حميدتي” في شرقها، خاصة أن لها سابق تجربة مع حكومة “مليشيا حفتر” في شمالها، والتي ساهمت بشكل أو بأخر في تقوية بأس المعارضة التشادية المسلحة القابعة في الحدود التشادية الليبية، وهذا ما يطرح وبقوة تكرار سيناريو مثلث الحدود السودانية الليبية المصرية في الحدود التشادية الليبية، وقد يتطور الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك ويتم تمكين المليشيات التشادية المسلحة من الدولة التشادية وهذا ما يتوق إليه “حميدتي” منذ سنوات.
🔆 🇪🇹 إثيوبيا: صحيح أن حدود حكومة مليشيا الدعم السريع “تأسيس” لا تلامس حدود الدولة الأثيوبية “جغرافياً”، ولكن تنظر أديس أبابا بعين القلق المتنامي لتصاعد دور القوات الخارجة على القانون والمتمردة على الدولة الوطنية في إفريقيا، وإثيوبيا باتت اليوم كما نعلم نموذجاً للحراك “المليشي” المسلح المهدد لكيان ومستقبل الدولة الأثيوبية، وهذا ما يضع الرؤية الأثيوبية حول دور المليشيات في داخلها وفي جوارها الإقليمي على المحك، فأديس أبابا تدرك منذ البداية أبعاد الدور المناط لحكومة مليشيا الدعم السريع “تأسيس”، وعليه لن تكتفي أديس أبابا بردود الأفعال الدولية والإقليمية لولادة تلك الحكومة في غرب السودان، ولكنها ستجتهد لمعرفة الدور “الجديد” الذي سيطلب من حكومة المليشيا أن تقوم به في الإقليم وعليه سيتم إما التوافق أو التباين أو التحفظ.
🔆 🇰🇪 كينيا: ففي الوقت الذي كانت تطرح فيه نيروبي نفسها بأنها النموذج الإفريقي الأكثر حداثة وديموقراطية، وأكثر دول الشرق الإفريقي بعد الصومال المنخرطة في البرامج المقوضة للإرهاب وتعزيز الأمن والسلم القومي، كانت في المقابل ملاذاً لأعضاء حكومة مليشيا الدعم السريع “تأسيس”، وتم توقيع بيان التحالف التأسيسي في أراضيها، إلا إنها باتت اليوم تشارك أديس أبابا وأنجامينا رؤيتهما الحذرة من بدء عهد تقويض مؤسسات الدولة الوطنية الإفريقية والإستعاضة عنها بمليشيات متعددة الجنسيات خارجة عن القانون، وتبدو رؤية نيروبي تجاه حكومة المليشيا متقاربة مع رؤية أديس أبابا، وهذا ما سيدفعها مستقبلاً إلى إتخاذ موقف أقل حدة مع الخرطوم خاصة مع تنامي المعارضة لنظام الرئيس وليام روتو بعد إنضمام ” Martha Karua ” وزيرة العدل الكينية لها.
🔆 🇸🇸جنوب السودان: تبدو جوبا هي الأكثر هدوءاً من بين العواصم الإفريقية الثلاث الأولى حول ولادة حكومة مليشيا الدعم السريع “تأسيس” على مقربة من حدودها، فالأمر بالنسبة لجوبا مرتبط بقهر تاريخي حان حصاده، وعليه ستعمل جوبا على التعامل المرن مع “تأسيس” ولا يستبعد أن تقوم نيالا بتعيين ممثلين لإدارتها في جوبا.
9️⃣ ستستمر المحاولات الدولية في تحجيم العمليات العسكرية للمؤسسة العسكرية السودانية لإضعاف تأثيرها الإيجابي على الوعي الجمعي في الميدان وكسراً لتداعياتها في صياغة رؤية المواطن لمؤسساته الوطنية ودورها في الحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته، وبالتالي كل ما على الخرطوم الآن فعله هو إستمرارها في إلجام المحيط الإقليمي والدولي الذي بات على قناعة تامة بأن المؤسسة العسكرية ورديفها من الحراك الشعبي المسلح ماضٍ في طريقة لإستئصال كافة الأدوات المقوضة لسيادة الدولة الوطنية.
لمتابعة القراءة باللغة #العربية 👇🏻
#افريقيا #كردفان #السودان #السودان_الآن #بابنوسة #الخرطوم #أفريقيا #الفاشر #ترند #الشرق_الأوسط #مباشر #اقتباسات #ليبيا #المغرب #الجزائر #الخليج_العربي #موريتانيا #أمينة_العريمي #الامارات #الإمارات_اليوم #عُمان #البحرين #السعودية #الكويت #البحر_الأحمر #اليمن #الأزمة_السياسية #رأي_سياسي #جيش_واحد_شعب_واحد #العلاقات_الخليجية_الأفريقية #الدعم_السريع_منظمة_ارهابية
Source by Dr.Ameena Alarimi