الجريدة هذا الصباح..
هل تتوقع الحكومة خطوات جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية ضدها لهذا تبحث الآن عن حماية في روسيا!!
أطياف
صباح محمد الحسن
مرحلة ثانية!!
طيف أول:
حرفٌ أخذ مكانه خارج النص عندهم ليرهق كل الكلمات التي بداخله!!
وفي منتصف سبتمبر، كنا قد تحدثنا عن احتمالٍ وارد لاجتماع الرباعية الدولية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالأمس أرجأت الرباعية اجتماعًا بشأن الأزمة السودانية، لكي يُعقد غدًا في نيويورك.
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنظرائه، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي وعبد العاطي وزير الخارجية المصري، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي.
ويُعد هذا الاجتماع الأول للرباعية عقب صدور بيانها الأخير، حيث يتوقع أن تنصبّ المناقشات حول آليات تنفيذ ما ورد في وثيقة الحل الدولي للأزمة السودانية، بما في ذلك الخطوات العملية لإنزال بنودها على أرض الواقع.
وفي إطار التمهيد لتنفيذ الخطة، ربما تسعى الرباعية في المرحلة الأولى إلى إعداد طاولة تفاوض عاجلة تجمع قيادات طرفي النزاع، بهدف التوقيع على اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار، كخطوة أولى يلي ذلك العمل على بلورة خارطة طريق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وهي مسارات يتطلب تنفيذها ممارسة مزيد من الضغوط على الطرفين، سواء قبل التنفيذ أو في حال تعثره من أحد الجانبين.
ولأن الضغوط ستكون واحدة من الأساليب التي يستخدمها المجتمع الدولي، كشفت الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي، السيدة أنيت ويبر، عن توجه الاتحاد نحو الضغط من أجل اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين، مشيرةً في اتصال هاتفي أجرته أمس مع قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل مراقبة الوضع في السودان، لا سيما في مدينة الفاشر، مؤكدةً أن ضبط النفس والسعي نحو حلول سلمية يمثلان مفتاحًا أساسيًا لمستقبل الشعب السوداني.
ومعلومٌ تأثير الاتحاد الأوروبي على قائد قوات الدعم السريع، وهي خطوة مباشرة تدعم الخطة الدولية وتمكّن الرباعية من السيطرة على القيادات العسكرية.
ولكن يبدو أن أمريكا ستتجه إلى إعلان خطوة جديدة لكبح تعنّت قيادة الجيش، التي ما زالت تقف على المنطقة الرمادية، فبيان الخارجية السودانية رحّب بدعوة الرباعية للسلام، إلا أن البرهان ما زال يخلط خطابه بعبارات الرفض والقبول، الأمر الذي قد يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تتجه الي اصدار قرارات أخرى أو تكشف قليلًا عن خطتها الاحتياطية لما بعد الرفض.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الرباعية إلى طاولة اجتماعها الثاني، تبحث الحكومة السودانية عن حماية من روسيا، وكأنها أدركت أن “الخطوة الثانية” بعد البيان ربما تكون عملية تتجاوز فيها أمريكا الخطاب النظري.
لهذا غازل وزير المعادن نور الدائم طه روسيا خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي بموسكو، بقوله: (نثمن موقف روسيا المبدئي في مجلس الأمن باستخدام حق النقض (الفيتو) رفضًا للتدخل في الشأن الداخلي السوداني).
وهو ذاته ما حاول طلبه وزير الخارجية والتعاون الدولي محيي الدين سالم أمس، لدى لقائه مدير عام الشؤون الإفريقية بالخارجية الفرنسية، إيمانويل بالتمان، والذي قال له: ينبغي على فرنسا، لكونها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، أن تتخذ مع دول الاتحاد الأوروبي خطوات حاسمة لتحجيم الدعم السريع ومحاسبته بكافة الطرق الممكنة.
وكان الوزير يجب أن يلتقي نظيره الفرنسي ليقدم طلبه، الذي لا حيلة لفرنسا في تغييره أو تغيير انطباعات المجلس، طالما أنها لم تستغل وجودها داخله لصالح الحكومة السودانية يومًا ما، باعتبارها داعمة لخطة الحل الدولي التي جرّمت طرفي الحرب. ولكن و”بالعدم”، جاء اللقاء بمدير عام الشؤون الإفريقية بالخارجية الفرنسية، الذي كان يمكن أن يقابله أي شخص من الوزارة السودانية باسم الوزير ليقدم الطلب.وفات على الوزير أنه لايملك الشرعية التي تستجيب بها الدول
كما أن الحكومة، إن كانت حقًا تريد أن تحاسب الدعم السريع على جرائمه، فلماذا لا تسمح لبعثة تقصي الحقائق بالدخول إلى السودان لتوثيق جرائم الدعم السريع حتى تتم محاسبته!!
أم أن الخوف من توثيق جرائم الكتائب الإخوانية باسم الجيش يجعلها مستعدة حتى لحماية الدعم السريع معها!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
قال وزير الصحة ، هيثم محمد إبراهيم، أمس، إن عشرات الآلاف من السودانيين أصيبوا بحمى الضنك وأمراض أخرى، وهو التصريح الذي لا تستطيع أن تنفيه المنصات الكيزانية، ولا تستطيع أن تتهم الوزير بأنه “قحاتي”!!
#شبكة_رصد_السودان
Source