[ad_1]




5️⃣ ما هي معضلة الأمن الدولي في السودان؟!
      🛑 تقول بعض الأكاديميات الفرنسية انه وفي منتصف سبتمبر من عام ٢٠١٣ إجتمع وزير الخارجية الأمريكي آنذاك “جون كيري” مع وزير الخارجية الفرنسي “لوران فابيوس” بحضور وزير الخارجية الفرنسي الأسبق “برنار كوشنير” وتزامن ذلك الإجتماع بتصاعد موجة الإحتجاجات الشعبية التي شهدتها #الخرطوم ومدن سودانية أخرى وكان الوضع يهدد بالإنفجار بسبب قرار الحكومة السودانية بقيادة الرئيس عمر البشير رفع الدعم عن المحروقات والذي أدى إلى إرتفاع الأسعار، وكان المجتمع الدولي متمثلاً بالإرادة الدولية “واشنطن” يعد العدة لإعادة تشكيل #السودان ومنطقة القرن الإفريقي قاطبة – فمشروع القرن الأفريقي الجديد الذي ظل محبوساً في الأدراج الإستخباراتية منذ عام ١٩٩١ لن يتحقق إلا عبر الخرطوم – فبدأ “كيري” الحديث قائلاً  “حاول السودان إيجاد لغة حوار معنا ولكنه توقف بعد ما أدرك أن كلفة ذلك قد يدفعها من مستقبله إذا تم إسقاطه من الخارج، فقبل الإنقاذ كنا ندعم الصادق المهدي رغم فشل مسيرته السياسية فلقد طرد مرتين، واحده عام ١٩٦٩ والثانية عام ١٩٨٩ ولكن لم يترك لنا سودان الإنقاذ فرصة لتكرار ذلك، ولكن اليوم تبدو الخرطوم شبه مهيئة للتغيير”، فرد عليه “فابيوس” والذي كان معروفاً عنه أنه يحمل رؤية سياسية أمنية واستخباراتية تجاه السودان تحديداً والتي تمثلت في مشروع ما يطلق عليه بالفرنسية “l’espace sahélien” وتعني باللغة #العربية “محيط الساحل”  قائلاً: “سقوط عمر البشير ليس سهلاً، وإستمرار الإنقاذ في الحكم حتى الأن يجب أن نضعه في عين الإعتبار، ولا ضرر من التعامل معه خاصة أنه أبدى تعاوناً مع #باريس منذ عام ١٩٩٤ ونال بذلك رضى المجتمع الدولي، ويجب أن نعترف أن البشير ليس المهدي”، لتأتي مداخلة “كوشنير” قاطعة وتم ختم الإجتماع بها بدون نتيجة أو بمعنى أصح بدون إتفاق قائلاً: “الدول المالكة للحضارات لا تُغتال بل تنتحر، والسودان مشكلته أن فكرة #الدولة لم تتجذر في وجدان معظم نخبه، وهذه المعضلة التي يواجهها السودان هي ذات المعضلة التي تواجه دبلوماسينا في التعمق لفهمها”.
🛑 من حسن حظي أنني كنت شاهد عيان للحالة العامة السودانية التي سبقت وتلت ذلك التوقيت الذي بدأ فيه الإفصاح الدولي حول مستقبل سودان البشير، ولا أقول التوقيت الذي بدأت فيه تتشكل الرؤية الدولية حول سودان البشير، لأن تلك الرؤية لم تكن فقط في إدراك المجتمع الدولي بل كانت محل إهتمام لكبرى الأجهزة الأمنية وأعتى الشبكات الإستخباراتية الدولية، بدءاً من شبكة “AMI” والتي بدأت عملها منذ عام ٢٠٠٤ وتم طردها عام ٢٠٠٩، ورغم أنها أعادت تشكيل هياكلها الداخلية عام ٢٠١١ إلا إنها لم تتجزء أن تكرر عبثها في السودان إلا في عام ٢٠٢٠ لتأتي متخفية في ثوبها الجديد تحت إسم “PUI”، مروراً بما يعرف اليوم بـ “DTI” الأمريكية والتي كانت تعمل قبل عام ٢٠١٩ كواجهات أوروبية مثل “NED” و”NDI” والتي كانت جميعها تعمل على تمهيد خط سير نشاطها قبل الثورة السودانية، وفي ذات الوقت كانت تعمل لتكوين ملفات لشخصيات سودانية نافذة، وما إقالة “طه عثمان أحمد الحسين” المدير السابق لمكتب الرئيس البشير بقرار سياسي وما أعقبته من أحداث درامية والتي لم تكن خافية عن أبسط مواطن سوداني منها ببعيد، خاصة بعد رؤية “طه عثمان” وهو يصول ويجول شرقاً وغرباً سعيداً بدوره كأداة طيعه في مسيرة التقاذف يمنة ويسرى التي مارستها عليه كافة الأجهزة الأمنية الأجنبية، والغريب شعوره المستمر بالإستمتاع والمواصلة، ولكن شعورنا بالغرابة ينتهي بعد أن نعي أن هناك فرقاً بين شخصية فكرية مستقلة إختلفنا أو إتفقنا معها، وبين شخص خدمه تملقه وخنوعه وطمعه في الوصول إلى ما وصل إليه، فالفرق كبير بين المرتكز الذي يراه صاحبه إحياءاً يستحق الموت لأجله وبين الهاوية التي تدفع المرء دفعاً أن يهرول إليها مسرعاً ظناً منه أنه سيشكل فارقاً في ذاكرة شعوب دأبت منذ بدء الخليقة أن لا تتذكر الهاوية بمقدار ما تتذكر كمية المتساقطين فيها مع قناعتي الكاملة بحرية الإختيار التي حبانا الله بها كبشر لنا مطلق الحرية بإختيار ما الذي نريد أن نكون عليه لا ما نُجبر على فعله، فلا إجبار في الإستقامة الأخلاقية ولا إجبار في ركّلها وقس على ذلك.
6️⃣ سيواصل مجلس الأمن عقد اجتماعاته حول السودان ما دامت هناك رؤية حقيقية للقيادة السودانية في بناء سودان جديد بلا مليشيات، وما دامت هناك عقيدة عسكرية أصبحت بمثابة الطريق الوحيد لإسترداد الدولة السودانية الوطنية كاملة، وما دامت القيادة السودانية مستمرة في إلجام المحيط الإقليمي والدولي، وما دام الشعب السوداني ماضٍ في إستئصال كافة الأدوات المقوضة لسيادة الدولة الوطنية.
لمتابعة القراءة 👇🏻
#افريقيا #كردفان #السودان_الآن #ترند #دارفور #مباشر #اقتباسات #جيش_واحد_شعب_واحد
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


			
			
                               
                             