هل إحياء مشروع “حلفاء الشرق” هو إلزام سوداني أم إختيار صومالي؟! مشاركتي العلمية في ندوة مستقبل الأمن والسلم الإفريقي في Université Omar Bongo
1️⃣ يتداول الساسة وبعض القيادات الأمنية الإفريقية القديمة واقعة حدثت في ثمانينات القرن الماضي مفادها أن هناك اجتماعاً خاصاً جمع وزير الأمن الوطني الصومالي في ذلك الوقت “أحمد عبدالله يوسف” مع وزير الداخلية السوداني الأسبق الفريق “عبد الرحمن فرح” الذي بادر بحديثه “توصم الصحافة الامريكية العلاقة بين الخرطوم ومقديشو بالتوتر الغير معلن وأرى أنهم بحاجة إلى تحري الدقة في ذلك؟ فقال يوسف “تربطكم بواشنطن علاقات متميزة واستفساركم منها حول ما تخطه صحافتهم يبدو سهلًا! إلا إذا قررتم أن تلتفتون شرقاً؟، فأجابه “عبد الرحمن” فلنطرح إختلاف انتماءاتنا الأيديولوجية جانباً ونواصل السير حول ما نسعى لتحقيقه في الإقليم فهل أنتم جاهزون؟ فرد عليه “يوسف” قائلاً “الصومال جاهزاً اذا إقتنع السودان أن مربط أمنه يستدعي تشاوراً مع مقديشو” .
نقل الرسالة الفريق “عبد الرحمن” إلى قيادته في الخرطوم والتي كان على رأسها في ذلك الوقت الرئيس “جعفر النميري” والذي رغم حرصه الكبير على إنجاح مشروع “حلفاء الشرق” إلا أن الضغوط التي وجهت إلى الخرطوم لإجهاض ذلك المشروع كانت أكبر من أن تتحملها القيادة السودانية التي كانت تواجه ما أطلقت عليه المخابرات الفرنسية “Déséquilibre politique” وتعني باللغة العربية “إختلال الميزان السياسي” وأجبر بعدها “النميري” على التنحي.
2️⃣ جاءت زيارة مدير جهاز المخابرات السودانية الفريق أول “أحمد إبراهيم على مفضل” إلى جمهورية #الصومال الفيدرالية مؤخراً لتعكس أبعاداً أمنيه و سياسية، وتأتي في سياق عودة زمام مؤسسات الدولة السودانية بيد قادتها، فبسبب تعدد الوجهات المساهمة في إيصال العتاد العسكري لمليشيا الدعم السريع، برزت منطقة “#بونتلاند ” الصومالية كواحدة من أبرز وجهات الإمداد الجديدة للمليشيا، وهذا ما يفرض على سودان ما بعد الحرب “طرح التوجهات، وصياغة الرؤى، وتنوع الأليات، وتحقيق الهدف”، ومثلما تدرك كافة دول الجوار الإقليمي للسودان أن إنتصار #الجيش_السوداني في هذه الحرب المتعددة الجنسيات، والتوجهات، والإمداد كان له أثره الإستراتيجي والأمني والسياسي على أمنها القومي فهي تدرك أيضاً تواضع مستوى صمود مؤسساتها الوطنية في حال تعرضها لذات المأزق الذي تعرض له الجيش السوداني، وهذا يعني أنها باتت على علم تام أن هناك “ميزان قوى” جديد بدأ يتشكل ويلوح في الأفق وهذا ما يجب أن تعمل عليه الخرطوم اليوم.
3️⃣ تدرك الخرطوم بأن إدارة الدولة الصومالية في الوقت الراهن لا تمتلك القدرة الكافية لردع عمليات الإمداد العسكري لمليشيا الدعم السريع القادمة من أراضيها وهذه فرصة #الخرطوم لإعادة إحياء برنامج “حلفاء الشرق” الذي طرحته القيادة السودانية في حقبة الثمانينات وتم تجميده “لأسباب سياسية”، فبعد نجاح المؤسسة العسكرية السودانبة من دحر التمرد وإسترداد الدولة هناك نقاط لابد للخرطوم من التركيز عليها وتعزيز كافة السبل لترجمتها إلى إستراتيجية تعزز بها الأمن الوطني والإقليمي :
🔆 إدراك دول الجوار الإقليمي للسودان أن هناك “ميزان قوى” جديد بدأ يتشكل في #الشرق الإفريقي ومن الأفضل العمل معه، والتعاون والتنسيق بما يخدم المصلحة الوطنية، فنجاح القوات المسلحة السودانية في إدارة هذه الحرب المتعددة “الجنسيات، والتوجهات، والإمداد” له أثره الإستراتيجي والأمني والسياسي على كافة دول الجوار الإقليمي التي تدرك تماماً تواضع مستوى صمود مؤسساتها في حال تعرضها لذات المأزق الذي تعرض له الجيش السوداني، وهذا بحد ذاته كفيلاً بفرض هيبة الدولة السودانية ومؤسساتها الأمنية، التي باتت هي الجهة الأولى والأخيرة والوحيدة القادرة على فرض الإجماع الشعبي حولها وبكامل إرادته، ولتعزيز ذلك يقترح الأتي: ⏪️⏪️ يتبع
لمتابعة القراءة يمكن الضغط على الرابط التالي
#السودان #السودان24 #الفاشر #الخرطوم #افريقيا #ليبيا #موريتانيا #المغرب #البحر_الأحمر #الجزائر #الكويت #الامارات #الامن_العام #أمينة_العريمي #الشرق_الأوسط #الإمارات_اليوم #السعودية #الخليج_العربي #صورة #جنوب_لبنان #جيش_واحد_شعب_واحد #الدعم_السريع_منظمة_ارهابية
Source by Dr.Ameena Alarimi