[ad_1]
الجريدة هذا الصباح..
شارك البرهان في الجمعية العامة للأمم المتحدة ثلاث مرات بعد انقلابه، وأيضًا في ظل الحرب. لكن لماذا لم يشارك هذه المرة!!
أطياف
صباح محمد الحسن
غياب!!
طيف أول:
بقي على شواهد الحكايات صوتٌ سكن الوجعَ حنجرته!!
و يتغيب الفريق عبد الفتاح البرهان لأول مرة عن المشاركة في الدورة السنوية الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، منذ إعلان انقلابه في اكتوبر 2021، والتي يشارك فيها عشرات من زعماء العالم، في الوقت الذي تهيمن قضايا بارزة، من بينها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا والملف الإيراني.
ويبدو أن الولايات المتحدة الأميركية، وإن لم تعلن رسميًا عدم رغبتها في دخول الجنرال إلى أراضيها، إلا أن المعطيات تؤكد أن مشاركته العام الماضي في منصة الأمم المتحدة كانت الأخيرة !!
وفي التاسع من سبتمبر، ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث فرض قيود إضافية على دخول وفود دولية إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المزمع عقدها في نيويورك نهاية الشهر الجاري. جاء ذلك عقب إصدار قرارها برفض منح تأشيرة دخول للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو ما أثار ردود فعل واسعة
وبحسب الشبكة، فإن قائمة الدول التي يجري النقاش حولها تضم إيران، والسودان، وزيمبابوي، وحتى البرازيل.
ولم يأتِ الخبر صدفة، بل كان مؤشرًا على نية الولايات المتحدة عدم استقبال البرهان.
ورغم أن مصادر الشبكة كان قد أكدت أن هذا التوجه لا يزال قيد المداولة، لكن “مجرد طرحه” يعكس رغبة البيت الأبيض في استخدام ورقة التأشيرات كوسيلة ضغط سياسي ورسالة إلى المجتمع الدولي.
من جهتها، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” أنها اطلعت على مذكرة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، تُفيد بأن القيود قد تدخل حيّز التنفيذ قبل انعقاد أعمال الجمعية العامة في 22 سبتمبر، الأمر الذي يزيد من احتمالات مواجهة توترات دبلوماسية في الأيام المقبلة.
ومعلوم أن الفريق عبد الفتاح البرهان شارك ثلاث مرات بعد انقلابه، أي أن آخر مشاركة كانت في عام 2024، في ظل الحرب. ولكن وبالنظر إلى الأسباب التي أدت إلى عدم مشاركته هذه المرة، نجد أن المرات الثلاث التي شارك فيها لم تكن الولايات المتحدة الأميركية فرضت عليه عقوبات، فشارك بعد الانقلاب وبعد اندلاع الحرب.
ومعلوم أن العقوبات الأميركية فُرضت من قبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن قبل أربعة أيام من مغادرته البيت الأبيض، وبدأ تنفيذها في يناير 2025، عندما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقالت الوزارة إن الجيش السوداني، بقيادة البرهان، ارتكب هجمات مميتة بحق المدنيين، وشن غارات جوية على المدارس والأسواق والمستشفيات، كما أنه يتحمل المسؤولية عن المنع المتعمد لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، واستخدام الغذاء بوصفه سلاحًا في الحرب.
ولأن أميركا لا تمنح تأشيرة دخول للرؤساء المفروضة عليهم عقوبات، فمن المؤكد أنها لم تمنح الفريق عبد الفتاح البرهان إذن الدخول إلى أراضيها بسبب العقوبات المفروضة عليه.
لذلك، ناب عنه رئيس الوزراء كامل إدريس، الذي ترأس الوفد إلى أميركا، برفقة وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الأعيسر، إلى جانب وزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محي الدين سالم أحمد، وعدد من مستشاريه.
وبهذا تكون أميركا قد قطعت آخر حبال الوصل مع قائد الجيش، ليكون القائد السوداني الثاني الذي يُمنع من دخول أراضيها. والمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب عدم منح التأشيرة، فكان هذا آخر ما تعاملت به أميركا مع الرئيس المخلوع، حيث رفضت منحه تأشيرة دخول لحضور اجتماع الجمعية العامة في نيويورك عام 2013.
وبمحض صدفة مؤلمة، وقف علي كرتي، وزير الخارجية السوداني آنذاك ، مخاطبًا الأمم المتحدة بقوله: “إنها سابقة خطيرة وغير مبررة في تاريخ المنظمة الدولية”، مطالبًا الأمين العام بان كي مون بصون حقوق الدول الأعضاء وحمايتها من التعدي أو التهميش.
واليوم، يقف كرتي ذاته بين قائد الجيش والأمم المتحدة، وقد بات نظامه سببًا مباشرًا في إقصاء البرهان عن منبر دولي كان يسعى إليه. فهل يملك كرتي الآن الجرأة ليسأل الأمين العام عن دوافع هذا الحرمان!!
أم أن السؤال قد انقلب على صاحبه، وتبدلت المواقع والذرائع!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
التزام جديد من الحكومة بتقديم كافة المساعدات اللازمة، للمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة من أداء مهامها.
لكن يأتي هذا مع رفض تام لدخول بعثة تقصي الحقائق!!
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


