[ad_1]
من هوادي الشعبي
الأجيال :-
نفوس المجتمع في أعمارهم يتفاوتون. فمنهم الأطفال الذين هم في حاجة للرعاية الوافية صحة وغذاء وتربية لاسيما اليتامى والمعلولون منهم. والأكبر منهم سناً يندرج في طلب العلم في الأسرة ثم في معاهد منظومة بها معلّمون تزويداً بما يحتويه منهج التدريس المعروف، والأوفق أن يتلقّى العلوم الأساسية ثم يبسط له الخيار في شعاب العلم ويصاحب التدريس ما تدعو إليه رعاية التربية وتزكية الأخلاق والتدريب على تنظيم علاقات المجتمع وعلى الإقبال على مناشط الحياة عملاً نشطاً يتبارك به دفع الطاقة وإتقان إيقاع العلم على واقعات الحياة وموادها وظروفها. وقد تفسد السلطة الحاكمة ذلك لميولها السياسية كما يجري أحياناً اليوم في تعطيل اتحادات الطلاب وتفريق مجتمعاتهم وإغشاء حياتهم سيئ خلق الفساد المبكّر في بيع الذمم والغش والمفاخرة في الانتساب والانتخاب السياسي والتعانف في العلاقات وانكبات الحرية وطلاقة الطوع في اختيار ما هو أرشد وأداء ما هو أفعل. وذلك ما يقع الآن في حال الطلاب في نظم التعليم لاسيما العالي. ذلك فضلاً عن غلبة كسب الربح المالي على كثير من وظائفِ أداء التعليم للطلاب وكثيرٍ من المدارس الخاصة التي تستدرك قصور التعليم السلطاني الرسمي الذي أخذ أيضاً يطلب المال من الطلاب رسوماً تزيد الأسر إرهاقاً ويحرم الأفقر من الأسر عن التعليم لاسيما في جهات المجتمع وأقاليمه الأفقر كسباً في دخول المال.
والشباب كذلك قبل بلوغ الكهولة والاندراج في المجتمع هم أوفر طاقة واندفاعاً نحو المناشط وهم في مرحلة طلب العلم وما يليها مباشرة زاد المستقبل للمجتمع ليجدّدوا نُظُمه وأعرافه ومقاصده نحو ما هو أرشد وأرقى في آجلة عهده. والمجتمع في أعرافه وأخلاقه وحركة الأسر فيه وفي سلطانه كذلك مكلّف ومسئول عن توجيه الشباب ودفعهم وإتاحة انطلاقة له ليُسهموا في الرقي بالمستقبل في الحياة.
[ad_2]
Source


