[ad_1]
الجريدة هذا الصباح …
لماذا طرح الاتحاد الإفريقي مبادرة موازية للرباعية بالرغم من ترحيبه ببيانها واستعداده للعمل معها؟!
أطياف
 صباح محمد الحسن
استفهام!! 
طيف أول:
 على حدّ حرفٍ لوّحتْ كي تدفع في ظلام الليل الظنون!! 
وقد يكون السؤال مشروعًا للكثيرين،  طالما أن الاتحاد الإفريقي أصدر بيانًا رحّب فيه ببيان الرباعية الدولية، وقال مع الإيغاد: (إنهما يرحّبان بما جاء في بيان الرباعية من دعوات لتوفير وصول إنساني سريع وحماية للمدنيين، إضافة إلى المطالبة بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر كخطوة أولى نحو وقف دائم للأعمال العدائية. كما يثنيان على الدعوة لإطلاق عملية انتقالية بقيادة مدنية خلال تسعة أشهر).
فالسؤال: لماذا قدّم الممثل السامي لمبادرة “إسكات البنادق” في الاتحاد الإفريقي، محمد بن شمباس، في اليوم الثاني مباشرةً لبيان الرباعية، دعوةً لتحالف القوى المدنية “صمود” لمناقشة الأزمة السودانية عبر مشاورات سياسية تشارك فيها كل القوى السياسية والمدنية، في حوار مدني شامل يفضي إلى انتقال ديمقراطي بقيادة حكومة مدنية؟
وتستهدف مبادرة المشاورات، وفق ما جاء في الدعوة، توحيد الرؤى بشأن الأزمة السودانية، وبحث القضايا الأساسية المتعلقة بشكل الحكم في المرحلة الانتقالية بعد وقف الحرب.
علمًا أن الاتحاد الإفريقي أكد في بيانه المرحّب ببيان الرباعية استعداده للعمل في شراكة مع الرباعية، فلماذا، وقبل أن يجفّ حبر بيان الرباعية، طرح الإتحاد مبادرة موازية
علمًا أن الرباعية، وإن شرعت في تنفيذ خطتها، لن تبدأ بهذه الخطوة التي تقفز على معاناة المواطنين الإنسانية ووقف الحرب، لتناقش قضايا الحكم ما بعد الحرب!
ففي 5 أغسطس، تحدثنا في هذه الزاوية عن أن ثمة لوبي داخل الاتحاد الإفريقي يعمل بالتنسيق مع قيادات كيزانية في بورتسودان، عمل جاهدًا لاستعادة مقعد السودان بالاتحاد الإفريقي، ولكن لم يتحقق المسعى، وأن كل الجهود التي بُذلت خلف الكواليس لتمرير ورقة القبول لإقناع المجلس باستعادةالمقعد باءت بالفشل) .
فهذه هي الإجابة للسؤال الذي نطرحه اليوم: إن ذات اللوبي، وفي اليوم الثاني مباشرةً لبيان الرباعية، طرح الدعوة لزجّ القيادات الكيزانية بالتحالفات السياسية الموالية لها، والتحالفات التي ترفع واجهات جديدة للمؤتمر الوطني. ولأن السلطة والحكم هما الهمّ الأول للفلول التي تعلم أن وقف الحرب يطيح بها، بدأت تبحث عن طريق العودة عبر مبادرات السلام بعد أن فشلت بالحرب.
ولكن، ولأن الوعي السياسي كما ذكرنا من قبل تجاوز العقليات الكيزانية التي ما زالت تقرأ من الكتاب القديم، أدركت القوى المدنية ما يحاول لوبي الاتحاد القيام به، ومحاولته وضع خارطة موازية للحل الدولي.
فإدراك القوى المدنية جسّده تحالف   “صمود”، الذي قدّم اعتذارًا للاتحاد ورفض فيه المشاركة. فالناطق باسم التحالف، جعفر حسن، وضع النقاط على الحروف، وقال إنهم أخطروا الاتحاد الإفريقي باعتذارهم عن المشاركة، وأردف عبر الجزيرة: (وضحنا للاتحاد أن العملية السياسية تبدأ بعد الهدنة وتشكيل لجنة من الأطراف المتنازعة، وأنه يجب ألا يتم إغراقها. وطرحت “صمود” عدة أسئلة، أهمها: ما هي القضايا التي سيتم نقاشها؟ وما هو المنبر الذي تُدار فيه العملية؟ وما هو دور المجتمع الدولي؟ هل هو تمثيل أم وساطة)
كما كشف أيضًا جعفر حسن أنهم خاطبوا المجموعة الرباعية لمعرفة كيفية تنفيذ ما تضمنه البيان، وأنهم يرون أن الهدنة، وإدخال المساعدات، ومناقشة العملية السياسية، يجب أن تتم عبر منبر جدة. كما تساءلت “صمود” عن كيفية التعامل مع الإرهاب، وكذلك عملية الإعمار ما بعد الحرب.
وبرفض “صمود”، تكون دعوة شمباس بلا قيمة، ليس بالمقياس السياسي وموازينه، ولكن لأن “صمود” تمثل التحالف الأكبر المناهض للحرب. ومع ذلك، فإن الاتحاد الإفريقي لم يقدّم الدعوة لتحالف “تأسيس”، وهو ما يعني أن مناقشة الأزمة ستتم بعيدًا عن أكبر مكونين سياسيين، سواء كان بقرب الأخيرة من أحد طرفي الحرب، أو الأولى التي ظلّت تنادي بالسلام.
كما أن عملية وقف الحرب في السودان يجب أيضًا أن تكون مع طرفي الحرب، وتدعو لطاولة حوار أولي تجمع قادة طرفي الحرب حتى تنعكس النتائج على الواقع، ولكن هذا لم يحدث.
وهو ما يُعدّ خللًا واضحًا في دعوة الاتحاد، فالسعي إلى وقف الحرب يختلف كثيرًا عن مناقشة القضايا السياسية في وضع طبيعي. لهذا، فإن المشاورات التي سيتبناها الاتحاد قد لا تثمر كثيرًا، لأن ما جاءت به الرباعية، ووافق عليه الاتحاد، وأجمعت عليه الدول الإقليمية والعربية، هو الحل الأمثل والأقرب، حتى إن الأيادي التي تحاول مصارعته أضعف بكثير من الأيادي الممسكة به.
طيف أخير:
#لا_للحرب
صنّفت كينيا رسميًا جماعة الإخوان المسلمين وحزب التحرير ككيانين إرهابيين بموجب قانون منع الإرهاب (الفصل 59ب)، ممثلةً بذلك خطوةً هامة في جهود البلاد لمكافحة الإرهاب
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source  


			
			
                               