[ad_1]
« الجريدة » هذا الصباح … قد يغضب هذا القول العديد من الذين يتابعون ما يرشح من الإعلام الذي يحاول أن يصور بأن سقوطها مستحيلاً وأن المقاومة داخلها ستصمد إلى ما لا نهاية وهو أمر يحمل كثيراً من (التفاؤل)
قهوة مرة
عوض عدلان
خاسرون في كافة الاحوال..
بعيداً عن الأخبار المتداولة هنا وهناك والمقاومة المذهلة التي تقوم بها القوات المتمركزة هناك فان الواقع الميداني والقراءة العقلانية تقول ان مدينة الفاشر (ستسقط) عاجلا او اجلا في يد الدعم السريع الذي يرفض التراجع عن الحصار العنيف الذي يضربه عليها منذ فترة طويلة والقصف المدفعي الذي يقوم به بصورة مستمرة والفظائع التي يرتكبها وبيانات الادانة التي لا تتوقف محلياً وعالمياً والتي لم تمنعه الإستمرار من إرتكاب المزيد من المجازر وآخرها ضرب مسيرة له مسجدا أثناء صلاة الجمعة والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الابرياء .. ولكن في آخر المطاف سيدخلها ك (خاسر) وليس بمنتصر
وقد يغضب هذا القول العديد من الذين يتابعون ما يرشح من الإعلام الذي يحاول أن يصور بأن سقوطها مستحيلاً وأن المقاومة داخلها ستصمد إلى ما لا نهاية وهو أمر يحمل كثيراً من (التفاؤل) بعيداً عن الحسابات المنطقية وضعف التمويل من حكومة بورتسودان التي تحارب بامكانياتها الضعيفة والحصار الدولي المفروض عليها في عدة جهات وتحاول الصمود في واقع صحي متردي في العديد من المناطق وضعف في الموارد وتوقف كامل للإنتاج وأعباء عسكرية تتزايد يوما بعد يوم وفوق ذلك (تعنت) مع الجهود الدولية التي تحاول إدخال المساعدات الي هناك
وانحصار التفكير حول (الاستماته) في عدم سقوط المدينة من جانب سلطة (بورتسودان) والمجموعات الموالية لها و(الاستماته) من الجانب الاخر بضرورة سقوطها من سلطة (نيالا) دون التفكير في (حل وسط) يجنب سكانها الابرياء الموت المشاع والجوع والمرض المنتشران سيعمل على إنتشار المجازر وإلى نهاية مفجعة تحولها الي مدينة اشباح غير صالحه للسكن الآدمي حتى ولو انتصر طرف على الآخر وكلاهما غير قادر علي إعادتها للحياة بعد انتهاء المعارك فمن يدخلها خاسر ومن يخرج منها ايضا خاسر.
وقد ظللنا نعيد ونكرر بان (الفاشر) حالة استثنائية لا تحل قضيتها بالضرب المدفعي والحصار أو المقاومة المستميتة، بل بالجلوس على طاولة حوار تخصص لها بإشراف جهات دولية لبحث أبعاد كافة القوات العسكرية التي تحيط بها وإخراج القوات التي داخلها وتحويلها لمدينة (سلام) بادارة مدنية يتم الإتفاق عليها بين الطرفين خالية من التواجد العسكري إلا من مجموعات (شرطية) محايدة لمنع الإنفلات الأمني.. وإلا فان القتال لن يتوقف حتى ولو انتصر طرف على الآخر، وستتحول مع مرور الوقت لمنطقة عسكرية ساخنة لا يتوقف فيها القتال خالية من المظاهر المدنية والسكان او مدنية اشباح لاتعرف غير الموت
لا للحرب .. نعم للسلام واسكات البندقية ..
الجريدة
وَغَمْضُ العَيْنِ عن شَرٍّ ضَلالٌ وغَضُّ الطَّرْفِ عن جَوْرٍ غَبَاءُ
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


