[ad_1]
” الجريدة “ هذا الصباح … مقبرة مفتوحة: مواطنون بلا غذاء، بلا دواء، وبلا كوادر طبية
السودان أمام انهيار صحي وإنساني غير مسبوق 🚨
حوار مع الدكتورة أديبة إبراهيم السيد
أخصائية الباطنية والأوبئة وعضو فرعية خصوصي أم درمان باللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ل ”الجريدة“
✍️ أجرته: فدوى خزرجي
✦ تصريحات بارزة
🔹 “الوضع الصحي في شمال ووسط دارفور، إلى جانب جنوب كردفان، يُشبه المقبرة الجماعية.”
🔹 “12 ألف حامل، و6 آلاف مرضعة، و21 ألف طفل بلا غذاء أو لقاحات في ولاية جنوب كردفان.”
🔹 “وفاة 3 آلاف طفل حديثي الولادة.”
🔹 “1567 وفاة بالكوليرا في حصيلة مفزعة تكشف عمق الكارثة.”
🔹 “في الحصاحيصا: حمى قاتلة تفتك بالمصاب خلال يوم أو يومين فقط.”
🔹 “في ولايتي الجزيرة والخرطوم انتشار واسع لحمى الضنك والملاريا.”
🔹 “456 إصابة مؤكدة بحمى الشكنغونيا في ولاية الخرطوم بينها 101 وفاة.”
✦ مقدمة
بين هدير المدافع وأنين الجوعى، يرزح ملايين السودانيين تحت كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة. المستشفيات أُغلقت أبوابها، والأدوية المنقذة للحياة اختفت من رفوف الصيدليات، فيما الأوبئة تفتك بالأطفال والنساء وكبار السن بلا رحمة.
في شمال ووسط دارفور، إلى جانب جنوب كردفان، يواجه السكان مجاعة طاحنة أفرزت سوء تغذية مريعاً حوّل حياة الناس إلى صراع يومي من أجل البقاء.
الوضع هناك أشبه بمقبرة مفتوحة: مواطنون بلا غذاء، بلا دواء، وبلا كوادر طبية.
✦ الحوار
س: بدايةً، كيف تصفون الوضع الصحي العام الآن في السودان؟
ج: الوضع متفاقم وكارثي بمعنى الكلمة. جنوب كردفان — خصوصاً كادوقلي والدلنج — تقف على حافة ما يُشبه المقبرة الجماعية. نحو 350 ألف مواطن يعانون المجاعة وسوء التغذية… ضعف المناعة جعلهم فريسة سهلة للأوبئة، وأعداد الوفيات تزداد يومياً.
س: كيف تصفون الوضع الصحي الراهن في ولاية الخرطوم؟
ج: الوضع الصحي متفاقم إلى درجة كارثية…
890 إصابة مؤكدة بحمى الضنك (187 وفاة).
456 إصابة بحمى الشكنغونيا (101 وفاة).
أسر كاملة مصابة داخل منازل موبوءة بالبعوض والذباب.
تيفوئيد (44 حالة) + ديسنتاريا (65 حالة).
س: هل الوضع الصحي في بقية الولايات مشابه لما يحدث في الخرطوم؟
ج: نعم، الأرقام القادمة من مختلف الولايات تعكس صورة أكثر قتامة…
شمال ووسط دارفور: تفشي الكوليرا داخل معسكرات النازحين (500 إصابة مؤكدة).
الجزيرة (ود مدني): 688 إصابة بحمى الضنك + 127 وفاة.
الشمالية: 70–90 مريضاً يومياً بحمى الضنك منذ أغسطس.
س: ما أبرز الأمراض التي رُصدت نتيجة سوء التغذية وانهيار النظام الصحي؟
ج: الكوليرا هي الأخطر: قرابة 5000 إصابة في جنوب كردفان وحدها، مع 1567 وفاة.
إلى جانبها:
حمى الضنك (829 حالة مؤكدة).
الملاريا بمختلف أنواعها.
السل (250 حالة).
أمراض الطفولة: الحصبة، جدري الماء، السعال الديكي، شلل الأطفال.
س: كيف انعكس الحصار على القطاع الصحي؟
ج: الممرات الآمنة شبه معدومة، والمستشفيات مغلقة أو تعمل جزئياً…
12 ألف حامل + 6 آلاف مرضعة + 21 ألف طفل بلا غذاء أو لقاحات.
3 آلاف وفاة بين حديثي الولادة بسبب انعدام الرعاية.
س: ترددت أنباء عن “حمى مجهولة” في ولاية الجزيرة. ما التفاصيل؟
ج: بالفعل، ظهرت في أبو عشر بمحلية الحصاحيصا حمى سريعة قاتلة…
تسجل 5–6 وفيات يومياً.
المصابون يموتون خلال يوم أو يومين.
مخاوف من تلوث المياه بجثث لم تُدفن بعد القتال.
س: ما أبرز التحديات التي تواجه المرضى اليوم في الحصول على العلاج؟
ج: التحديات جسيمة:
المستشفيات مكتظة.
نقص الكوادر الطبية والأجهزة.
غياب الأدوية واللقاحات.
تكلفة العلاج تتجاوز 100 ألف جنيه للمريض الواحد.
سعر “درب البندول” وصل إلى 6 آلاف جنيه رغم ندرته.
حتى الأطباء أنفسهم يعيشون تحت ضغط يفوق طاقتهم الإنسانية.
س: ما المطلوب الآن لتدارك الوضع؟
ج:
فتح ممرات إنسانية عاجلة.
تسهيل وصول الإمدادات الطبية واللقاحات.
رش المبيدات وإزالة البرك الراكدة.
دعم عاجل من المنظمات الدولية (الصحة العالمية، اليونيسف، الصليب الأحمر…).
والحل الجذري يبقى: وقف الحرب وخلق توافق وطني يسمح بعمل إنساني ينقذ الأرواح.
📌 الخلاصة: السودان اليوم يواجه انهياراً صحياً وإنسانياً غير مسبوق، تُكتب فصوله يومياً بدموع الأمهات وأنين الأطفال.
الجريدة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


