[ad_1]
📌للأسف وكالعادة طغى الدافع السياسي على النقاشات حول زيارة رئيس الوزراء كامل إدريس للسعودية والتي حاول كثير من الصحفيين والنشطاء نقدها دون استبيان طبيعة الزيارة ونوعها من ناحية البروتوكول. وقد اخترت الصمت لفترة والتريث رغم انني منذ عشر سنوات ادرب كذلك في مجال العلاقات العامة ومجال تخصصي الأكاديمي له علاقة بالدبلوماسية لكنني أثرت التريث واستشرت صديقي خبير المراسم استاذنا المدرب فيصل غندور صاحب التجربة الطويلة لأكثر من ثلاثة عقود في مجلس الوزراء ومجلس الولايات والمجلس الوطني سابقا والمدرب المتخصص في البروتوكول.
📌وبشكل عام وبالرغم من عدم رضاي بشكل عام عن أداء حكومة السيد كامل إدريس وعن ادائه الشخصي فإنه لابد من توضيح الحقائق التالية بكل موضوعية:
📌اولا: هذه الزيارة تعتبر وفق البروتوكول الرسمي تسمى(زيارة خاصة) أو ( زيارة عمل) وليست(زيارة دولة رسمية) لأنه الحكومة السعودية لم توجه دعوة اصلا للسيد رئيس الوزراء للقدوم اليها وإنما طلب هو فيما يبدو الزيارة لمتابعة ملفات عالقة وتنشيط جهود الإعمار والفرق بين النوعين معروف في البروتوكول حيث في زيارة الدولة تتم برمجة الزيارة وفق جدول قيادة الدولة المضيفة ويستقبل اعلى شخصية فيها الضيف او من يكلفه ويتم استقباله بشكل رسمي في حين الزيارة الخاصة تكون قصيرة وليس بالضرورة استقبال رسمي وان كان الموضوع رسميا ويكلف المسؤول الأول اي شخص مناسب لإستقبال الضيف.
📌ثانيا: منذ سنوات طويلة غيرت المملكة العربية السعودية بروتوكول الإستقبال لديها حتى في الزيارة الرسمية لرؤساء الدول فالملك سلمان وضعه اصلا لا يسمح وولي العهد غالبا يفوض أمير الرياض او مكة او جدة بالاستقبال إذا كان برنامجه مشغولا وقد حدث هذا حتى للرئيس أوباما والرئيس بايدن كما حدث للرئيس اوباما 2016 حيث استقبله الأمير بندر بن فيصل أمير الرياض رغم ان الزيارة كانت رسمية لحضور قمة خليجية أمريكية آنذاك وكذلك بايدن في 2022 استقبله الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة رغم ان الزيارة رسمية فكيف بالسيد كامل إدريس في زيارة خاصة ليست بدعوة اصلا من الدولة السعودية؟ وهنا يظهر لنا الفرق واضحا في زيارته لمصر حيث استقبله رئيس الوزراء شخصيا لأنها أتت بدعوة من مصر رسميا.
📌ثالثا: خلال مكوثه في السعودية اصيب السيد رئيس الوزراء بوعكة طارئة ايا كان سببها فإن الطبيعي والمنطقي تغيير وتعديل برنامج الزيارة طالما أصبح الضيف وضعه غير طبيعي وهذا صحيح تماما ومن حق السعودية وحفظا لكرامة رئيس الوزراء حيث لا يمكن ان يستمر نفس البرنامج وهو مريض والجدول كله اختل! ولم تخطئ المملكة في حق الرجل للحق ولم تقلل كرامتنا فالرجل هو من اختار طبيعةوطريقة الزيارة! ..اما طبيعة المرض فليست السعودية ولا وزارة الخارجية ولا مكتب رئيس الوزراء ملزما بتوضيح نوعه لأن وعكة اي مسؤول رفيع شأن خاص وسيادي قد تترتب عليه آثار امنية مثلما تحفظت امريكا على تفاصيل الحالة الصحية للرئيس بايدن لفترة طويلة قبل انسحابه من الانتخابات وكذلك الحالة الصحية مؤخرا للرئيس ترامب حيث لا يعرف أي شخص حقيقة الحالة.
📌رابعا: للسيد رئيس الوزراء كامل الحق في اختيار مستشاريه ومعاونيه كما كان للسيد حمدوك رئيس الوزراء السابق الذي اختارهم جميعا بنفسه لأنه يعرف من يساعده وليس من الذوق الخوض في اي شخص من هو ولماذا تم اختياره طالما هو ضمن الهيكل المحدد لرئيس الوزراء وفي كل دول العالم هناك أشخاص يظلون في الظل ولا يسمع بهم احد لأنه لا ضرورة لذلك ويقدمون خدماتهم للدولة فالبيت الأبيض على سبيل المثال يعين فيه الرئيس الأمريكي المنتخب عشرات الموظفين والمستشارين وكثير منهم لا يعرفه احد إلا وفق ظروف العمل ومقتضيات الظهور.
📌خامسا: مؤسف جدا التناول السياسي للموضوع لأن طريقة التناول إساءة للسودان أكثر من سلبيات الزيارة لو كان لها سلبيات فقد أظهرت جهل الكثيرين ومنهم اشخاص معروفين وصحافيين في قواعد البروتوكول الدولي فلماذا نتحدث فيما لا نعرف؟!! اما خصوم الدولة حاليا من جهات سياسية فإننا نستطيع إحصاء عشرات الخطايا البروتوكولية ومنها ماهو مخجل في السنوات الماضية سواء كان التلعثم في الإنجليزية والعربية في مؤتمرات رسمية ومن شخصيات قيادية او الظهور غير المناسب بملابس خارج العرف والبرتوكول او الحركة المؤسفة امام الكاميرات في اشهر قصور العالم! وغيرها..فعلينا جميعا توخي الحقيقة والموضوعية وعدم خلط الغرض السياسي في كل شيء فهذا غير مستحسن ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر!..او كما يقول المثل السوداني الشهير : البيتو من قزاز ما يجدع بالحجار!..
[ad_2]
Source
للأسف وكالعادة طغى الدافع السياسي على النقاشات حول زيارة رئيس الوزراء كامل إدريس…
Leave a Comment


