مثّلت رصاصة أولى – غير مُعَرّفة – شقت طريقها في صباح خرطومي رمضاني، بدأ هادئًا، وإن كان قد سبقته ليلة وأيام مليئة بالتوتر، في يوم السبت 15 أبريل 2023، لحظة فاصلة في تاريخ السودان الحديث.
ومن ثم، يومًا بعد يوم، ترسخت كحرب، لتعيد في كل يوم من أيامها الدامية، تعريف هذا البلد اجتماعيًا وسياسيًا، وتضعه فوق تلة من الدمار والحطام، وتحمله في رحلة طويلة من صراع مسلح مدمر ومركب.
أكملت الحرب عامين للتو، أكلت خلال أيامها الأكثر سوءًا في تاريخ السودان الحديث، الأخضر واليابس، وحولت البلد العريق إلى مرقد للموتى وساحة للتدخل الخارجي والنفوذ الأجنبي الذي زاد من أوار الحرب وحول الشعب وبلاده القديمة إلى أجندة روتينية في الأروقة البيروقراطية للمنظمات الإقليمية والدولية والأممية، وملف مختوم بالدم في الأدراج المخابراتية، وسط اتفاق سوداني-سوداني غير مكتوب: لن نتفق.
تقدم «بيم ريبورتس» ابتداءً من الغد تغطية خاصة، حول راهنٍ عاصف بدأ تشكله قبل عامين، لحظة اندلاع الحرب.
#Sudan #BeamReports #SudanUpdates #السودان #KeepEyesOnSudan
Source by Beam Reports