[ad_1]
كتب عثمان عمر الدوش
القيادي بأمانة الشباب
دماء الشهداء… مدادٌ يكتب مستقبل الأمة
في تاريخ الأمم لحظات فاصلة، تُختَبر فيها القيم، وتُمحَّص فيها العقائد، ويُرفع فيها ميزان التضحية على أعظم وجه. وما من تضحية أسمى ولا أخلد من الدماء الطاهرة التي تُسفك في سبيل الله، دفاعًا عن الدين، وصونًا للوطن، وحمايةً لكرامة الإنسان.
إن دماء الشهداء ليست مجرّد قطرات تُراق، بل هي نهر حياة يتدفّق في عروق الأمة، يمنحها القوة بعد الضعف، والعزة بعد الانكسار، واليقين بعد التردد. قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169]. فهؤلاء الذين بذلوا أرواحهم لم يغيبوا عن ساحة الحياة، بل انتقلوا إلى مقام أرفع، حيث الخلود والرضوان، وحيث البشارة بأن دماءهم لن تذهب سُدى.
إن الأمة التي تعرف قيمة دم شهيد واحد، لا يمكن أن تهزم. فكيف إذا امتزجت دماء الشهداء على ثرى الوطن لتعلن عهدًا جديدًا من الحرية والكرامة والسيادة؟ إن تلك الدماء هي التي تصوغ هوية الشعوب، وتمنح الأوطان شرعية البقاء، وتجعل من كل ذرة تراب ميدانًا للشرف والعزيمة.
وليس غريبًا أن يكون تاريخنا الإسلامي والوطني مرصّعًا بأسماء رجال ونساء وقفوا في وجه الطغيان، وكتبوا بدمائهم صفحات مضيئة. فقد أدركوا أن التضحية في سبيل المبادئ الكبرى لا تُقاس بالمكاسب العاجلة، بل تُقاس بما تورّثه الأجيال القادمة من عزٍّ ومجدٍ وحرية.
إن الوفاء للشهداء لا يقتصر على كلمات التأبين ولا على مراسم التقدير، بل يتمثّل في السير على دربهم، وصون القيم التي ضحّوا من أجلها، وتحويل الدماء التي نزفت إلى مشاريع حياة، تبني ولا تهدم، وتجمع ولا تفرّق، وترتقي ولا تهوي.
إن الشهداء قد ارتقوا بأجسادهم إلى السماء، لكنهم تركوا لنا في الأرض عهدًا ووصية: أن نصون الدين الذي استُشهدوا من أجله، وأن نحفظ الوطن الذي ارتوت أرضه بدمائهم، وأن نواصل المسير في درب العزة والكرامة بلا تراجع ولا تردد. فدماؤهم ليست نهاية حياة، بل بداية أمة؛ وليست خسارة جسد، بل ميلاد فكرة لا تموت.
وإذا أراد العالم أن يعرف سر صمود هذه الأمة، فليقرأ في كتاب دم الشهداء، وليعلم أن الطريق الذي تعبّده التضحيات لا يمكن أن يُهزم.
فهم الفائزون في دنياهم وأخراهم، كما قال الله تعالى:
﴿فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111].
#إصلاح_تنمية
#أمانة_الشباب
روابطنا علي مواقع التواصل الإجتماعي
فيس بوك https://www.facebook.com/Almostqbal
قناتنا علي واتساب https://chat.whatsapp.com/EZ7olCEoi0V96RoheXyco6
منصة تويتر https://x.com/fmrd2019?t=o3U_8omf-ONeiHfRJEJopA&s=09
تليجرام https://t.me/futuremrdhttps://
#إصلاح_تنمية
[ad_2]
Source


