[ad_1]
الجريدة هذا الصباح ..
إعلان مجلس الوزراء السعودي دعمه لبيان الرباعية أمس، وتمسكه بالحل الدولي، بالتزامن مع وجود كامل إدريس على أراضي المملكة، يجعل الزيارة بلا قيمة، سوى أن الوفد صلى بالمسجد النبوي الشريف!!
أطياف
صباح محمد الحسن
تغطية!!
طيف أول:
الحقيقة لا تمل من الاستمرار، ولا تفتر من نظرتها من ثقب باب الحروب التي أتعبت الحواس!!
ولا شك أن إعلان مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته المنعقدة يوم أمس في الرياض، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، عن دعمه الكامل للبيان المشترك الصادر عن الرباعية بشأن استعادة السلام والأمن في السودان، يمثل موقفاً حاسماً يعكس التزام المملكة الراسخ بدعم الاستقرار الإقليمي.
ويُعد هذا الإعلان بمثابة رسالة واضحة، ليس فقط للحكومة الكيزانية المتمركزة في بورتسودان، بل أيضاً لرئيس الوزراء كامل إدريس، الذي وصل إلى المملكة في زيارة رسمية برفقة ثلاثة وزراء، من بينهم وزير المالية جبريل إبراهيم، الخاضع لعقوبات أمريكية، إلى جانب قائد قوات البراء.
وفي أول زيارة له إلى المملكة العربية السعودية، كان رئيس الوزراء يأمل في نيل دعم سياسي واعتراف دولي بحكومته التي تفتقر إلى الشرعية. إلا أن توقيت إعلان المملكة دعمها للبيان الرباعي، بالتزامن مع وجود كامل إدريس ووفد الحكومة على أراضيها، يحمل دلالة سياسية بالغة، ويعكس موقفاً حازماً من القيادة السعودية تجاه الأزمة السودانية. وبذلك يمكن القول إن زيارة الوفد لن تثمر عن أي مكاسب سياسية تُذكر، سوى قيمتها المعنوية للوفد الذي قام بأداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
وأكد مجلس الوزراء أن المملكة تأمل في أن يسهم هذا التحرك المشترك في إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني، ويعيد الاستقرار إلى البلاد التي تمر بظروف استثنائية.
وقال المجلس إن هذه المواقف تأتي ضمن سياسة المملكة الراسخة في دعم الاستقرار الإقليمي.
ومن المقرر أن يلتقي كامل إدريس مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ورئيس الوزراء ومرافقوه من الحكومة اختاروا هذا التوقيت تحديداً للقيام بعملية تزوير المواقف الحقيقية للدول، فالوفد عند رجوعه كان سيقوم بعملية تسويق جديدة لهذه المواقف، ويتحدث عن أن إقامته ثلاثة أيام في المملكة كانت مثمرة، وأن المملكة كانت ولا زالت داعمة لهم.
ولكن إعلان مجلس الوزراء بالأمس كشف الموقف السياسي الحقيقي للمملكة، فالمواقف الخارجية لقادة الدول تأتي بألسنتهم، وليس بتصريحات قادة الحكومة التي تحاول بتحركات قادتها هذه الأيام تزوير الخطاب السياسي.
فمحاولات حكومة بورتسودان للتغطية على مواقف المملكة بدأت عقب بيان الرباعية، عندما قامت مجموعة كيزانية بتزيين شوارع مدينة بورتسودان بلافتات ما سُميت بالمبادرة السودانية الشعبية لشكر حكومة المملكة العربية السعودية – تحت شعار: “شكراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان وشعب المملكة”. جاء ذلك تزامناً مع تداعيات بيان الرباعية، وكانت الخطوة محاولة واضحة لتشتيت الانتباه عن الموقف الواضح الذي أعلنت فيه حكومة المملكة انحيازها لوقف الحرب واستعادة الحكم المدني الديمقراطي، وتوقيعها على مستقبل حكم مدني يُبعد قادة طرفي الصراع عن الحكم.
وبالأمس القريب تحدثنا أن بيان الرباعية يَجُبّ ما قبله من مواقف الدول، وأن التوقيع على البيان من قبل السعودية وجمهورية مصر العربية هو بداية جديدة ونهاية لمرحلة لمواقف سابقة. لذلك، لا بد أن تتعامل السلطة الإنقلابية مع ما هو قادم بتقبل أكبر، وتنحاز إلى خيار السلام بدلاً من الانحياز إلى مجموعة كيزانية تقوم بكل هذه التحركات لتغطي على الموقف العربي بشأن ضرورة زوال الحكم الكيزاني، والذي دعم الموقف الأمريكي بالإجماع، خاصة من جانب حلفائها، الأمر الذي تحاول نفيه بالرغم من أنه أصبح أمراً واقعاً.
كما أن الأيام القادمة ستكشف مواقف جديدة لدول لن يتوقع الإخوان أنها ستتخذ موقفاً مناوئاً لهم، وتتحول من الدعم لميادين الحرب إلى دعم خطة السلام.
الم نقل من قبل إن أمريكا ستعتمد على “الصفقات” لتحقيق مشروع إدارة ترامب الرامي لإحلال السلام في العالم، والمستند إلى مصالحها تحت شعار “أمريكا أولاً”؟!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
النسخة الأولى من مشروع القرار الخاص بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بالسودان بدأت المشاورات غير الرسمية حولها امس و ستكون هناك جلسة اخري الأسبوع القادم قبل ايداعها لسكرتارية مجلس حقوق ألأنسان تمهيدا لطرحها للتصويت نهاية الدورة ٦٠ والتي قد تكون من ٦ الي ٨ اكتوبر ).
والإتجاه العام هو التمديد لعام آخر رغم اعتراض الحكومة.
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


