[ad_1]
” الجريدة “هذا الصباح … الصمت يعني بأننا ما زلنا نمضي نحو الهاوية ..
عصب الشارع – صفاء الفحل
حالة عدم توازن ..
رغم محاولات البلابسة لتجميله إلا أن البيان الصادر من وزارة الخارجية (الكيزانية) واجف وبلا قيمة وإن كان وقعه الوزير الجديد الذي لم يجلس على مكتبه حتى الآن جيدا ف(مصيبة) ولو انه كان جاهزا للنشر من (الجماعة إياهم) دون علمه ف(مصيبتين) فهو يفتقر لأبسط مقومات الدبلوماسية ويحتاج لمترجم لفهم المقصود منه تعقيب بعيد عن الرد المباشر على ما صدر عن وزارة الخزانة الأمريكية من عقوبات على الفكي جبريل ومليشيا البراء وكتب بحبر الإستجداء والتهديد في نفس الوقت في تخبط غريب ليقول بأن مثل هذه الإجراءات (الأحادية) لا تساعد في تحقيق الغايات المنشودة أو تحقيق للسلام في السودان والمحافظة على السلم والأمن الدوليين مع عدم توضيح سيادتهم ماهي تلك (الغايات المنشودة ..!) وكيف سيكون تاثيره (المدمر) علة الأمن والسلم الدولي.
بينما تري مجموعة اللولوة واللف والدوران والمراوغة داخل الوزارة بأن أفضل الطرق لمعالجة الأزمات و(الحمد لله على إعترافهم بأن هناك أزمة) يعتمد في الأساس على الإنخراط المباشر و(تتوقف هنا) دون أن تكمل (خجلا) من ذكر عملية (حوار شامل مع القوي المدنية الديمقراطية) وهي تعلم بانهم المجموعة التي تسعى (برميهم) خارج السلطة لتواصل (في نصيحة غالية) بعدم الاعتماد على افتراضات تروج لها بعض الجهات التي تحمل أجندة سياسية خاصة لا تخدم المصالح العليا (للشعب السوداني) مواصلة (الوصايا) دون ذكر تلك الجهات أو ماهي تلك الأجندة ليواصل البيان إلى أن تحقيق السلام في السودان ربما يكون (غاية) مشتركة للمجتمعين الإقليمي والدولي دون الإشارة للشعب السوداني (المسكين) المطلوب منه مواصلة (البل بس) والمقدور عليه حسب رايهم ليعود للقول بانه في المقام الأول شأن سوداني مبني على تطلعات الشعب بكافة مكوناته (سبحان الله) وأن حكومة السودان (الانقلابية) التي تجلس على السلطة بقوة السلاح هي المسؤولة عن تحقيق هذه (التطلعات) عبر الوسائل (التي تراها) بما فيها الانخراط والعمل المشترك مع كافة الجهات التي تتوافق ومصلحتها وكالعادة تعود للاتكاء على احترام السيادة الوطنية الممزقة بين حكومتين غير شرعيتين اليوم.
والبيان الذي (ينضح) بالكوزنة في كل كلمة فيه كتب (بخبث) ليواصل بناء الجدار بين المكون العسكري الذي صار يتأرجح بين (الرفض والقبول) والمجتمع الدولي الذي وضع امامه الخيارات بصورة واضحة على طريقة قطع الطريق أمام المنابر السابقة في جده والدوحة وجنيف وغيرها، والتي رحب بها كل العالم ليدخل التقاطع (الاسلوسياسي) والذي يسيطر على مفاصل حكومة بورتسودان الإنقلابية ويعمل على إفشاله بإسم (المصلحة الوطنية) التي يرونها في القتل والجوع والمرض والتي نراها في السلام والوفاق والدولة المدنية.
وقد تختلف (التطلعات) هذه المرة في إيقاف الحرب والجلوس على طاولة مباحثات لإعادة الديمقراطية عن سابقاتها مع الحملة العالمية لتحقيق ذلك ولكن علينا ألا نتمدد في (الأحلام) فكافة الخطوات التي أعقبت القرارات المتعددة الاخيرة لا تشي بأن البرهان وزمرته يفكرون بصورة جادة بإعادة الإستقرار للوطن بل يعملون على الإنحناء لتلك العاصفة ليعاودوا المراوغة بعد ذلك فالمجتمع الدولي لم يفهم بعد بأن إقتلاع الشيطان الأعظم الكيزاني يحتاج لمزيد من الضغط والقوة ولكنه سيفهم ذلك قريبا عندما يكتشف بأنه يحرث في بحر من الأكاذيب والوعود الزائفة .
ونحن لا نريد إحباط موجة التفاؤل التي تعم الشعب السوداني خلال هذه الأيام ولكن التجارب تقول بأن إخراج هذا السرطان من جسد الوطن يحتاج لتحركات (داخليه) واسعة ووقفه جماعية خلف التحركات الدولية وتلك التي تقودها القوى الديمقراطية الوطنية بعد أن وصل الجميع إلى قناعة بأن البندقية والإصرار على رمي كل طرف للآخر في البحر لن يقود إلا لمزيد من القتل والدمار والتمزيق وأن الشعارات الجوفاء التي يغزي بها الاعلام الفلولي عقول البسطاء لا تصب إلا في مصلحة فئة (محددة) ترى في السلام والوفاق الوطني نهاية حتمية لهم فما يجري ماهو إلا خطوات مبدئية علينا إستثمارها إن أردنا فعلاً أن يعود للوطن إستقراره فالصمت يعني بأننا ما زلنا نمضي نحو الهاوية ..
والثورة تعني إسكات الأصوات النشاز التي تدعو للمزيد من الموت والدمار
والمناداة بالحرية والسلام
والمحاسبة والقصاص ..
والرحمة والخلود لشهدائنا ..
الجريدة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


