[ad_1]
الجريدة هذا الصباح..
البرهان يطالب بتسوية عادلة تُنهي المأساة الإنسانية في غزة، في الوقت الذي يُعرض فيه عن التسوية في بلاده!!
أطياف
صباح محمد الحسن
تناقض صارخ!!
طيف أول:
الساعة فقدت الوقت، عندما وُلدت الكلمات كفيفة،في وقتٍ بدأ فيه الظل يصفع وجهه على الماء!
والمنابر الإعلامية الموالية للنظام البائد اتفقت أمس على وصف كلمة الفريق عبد الفتاح البرهان أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي انعقدت أمس في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطر،
“بأنها “كلمة قوية.
ووصف البرهان الاعتداء على قادة حماس بأنه “انتهاك صارخ” لسيادة دولة عربية شقيقة وللقانون الدولي.
وأكد البرهان أن هذا العدوان لا يستهدف قطر فحسب، بل يمثل رسالة مقلقة للعالم أجمع، مشيرًا إلى أنه يقوّض الجهود الرامية إلى إنهاء المأساة الإنسانية في غزة ويعرقل مساعي التهدئة ، وأنه استمرار لنهج إسرائيلي يتسم بالاستهتار بالقانون الدولي وفرض منهج القوة والغاب.
ومما قرأت، فإن الفريق عبد الفتاح البرهان يرى أن ما جرى من اعتداء على قيادات حركة حماس في قطر لا يعدو كونه حادثًا عابرًا، بل يصفه بمحاولة لفرض منطق القوة على حساب العدالة وحقوق الشعوب!!
وهذا الحديث كان سيكون له وقعه الوجداني الصادق لمواساة قطر ، لو صدر من قائدٍ يفهم معاني وقيمة ما يقول، غير أن هذه العبارات،
و على ما تنطوي عليه من خطورة، تجسد تناقضًا صارخًا،
إذ إن الجنرال ذاته يُعد من أبرز من يمارسون سياسة الهيمنة ويُعلي من سطوة القوة على إرادة الشعب، في مفارقة تثير التساؤل حول صدق الخطاب واتساقه مع الواقع!!
ويضيف الفريق عبد الفتاح البرهان أن استهداف قيادات حركة حماس من شأنه أن يُعيق المساعي الرامية إلى بلوغ تسوية عادلة تُنهي المأساة الإنسانية في غزة. غير أن هذا القول، وإن بدا مشبعًا بروح إنسانية، لا يخلو من من ذات التناقض ، لأنه يصدر عن من أعرض عن التسوية في وطنه، ورفض كل مبادرة من شأنها أن تُخفف من وطأة المعاناة التي يرزح تحتها الشعب السوداني!! فكيف لمن أغلق أبواب الحوار في وجه أبناء وطنه أن يتحدث عن العدالة والسلام والتسوية في أرض أخرى؟ وكيف يُستنكر العنف هناك، بينما يُمارس العنف والقوة هنا!!
ولا أدري ما هي ملامح القوة في كلمة البرهان في القمة الإسلامية بقطر التي تجعل الحدث وكأنه موقف شجاع، في الوقت الذي يكشف مكامن الضعف في عدم القدرة على العطاء.
وحذّر البرهان من أن التهاون في مواجهة مثل هذه الأفعال قد يُفسر على أنه إشارة لمزيد من التمادي، خاصةً في ظل سياسات إسرائيلية تُدار بعقلية لا تعير وزنًا للالتزامات الدولية ولا تعكس روح المسؤولية المطلوبة لتحقيق السلم والأمن الدوليين.
وبالرغم من أن البرهان أرسل رسالة إلى إسرائيل، فإنه شدد على أهمية بناء مستقبل آمن يسوده العدالة والسلام لشعوب المنطقة، مؤكدًا أن الوحدة والتضامن هما السلاح الأقوى لمواجهة التحديات الراهنة. وهنا، وكأنما الجنرال يرد بطريقة غير مباشرة على مكتوب الرباعية ويكشف عن إيمانه ويقينه بضرورة السلام لبناء مستقبل عادل تسوده العدالة!!
ولو يتحمل البرهان قليلًا من المسؤولية بعد عودته من الدوحة، ويعمل بجدية ليجعل السلام ممكنًا في السودان، حتى يبني مستقبلًا تسوده العدالة في وطنه، سيكون صادقًا مع نفسه وشعبه قبل أن يُصدّر هذه القيم والمعاني للخارج.
ولكن الرجل يرى أنه في طريق مستقيم، وأن الاعوجاج والخلل ليس فيه، بل في المعايير الدولية وفي منظومات العدالة الدولية!!
فالبرهان دعا إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي جاد لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، ووضع حد لسياسات “ازدواجية المعايير” الناتجة عن خلل في منظومات مجلس الأمن والعدالة الدولية.
وهذا استدعاء واضح لمشاعر قادة الدول العربية والإسلامية للوقوف بجانبه، لأنه يدرك أن هذه المنظومات الآن تضع الجنرال في قائمة المنتهكين للعدالة. فالرجل ينوه إلى أنه لا بد من أن تقف معه هذه الدول في محنته، ويتجلى هذا الاستعطاف في قوله: “وحدة الصف العربي والإسلامي وتماسك الموقف المشترك هما السبيل الأمثل للتأثير على مسار الأحداث وإعادة الاعتبار للقانون الدولي”.
ولكن هل يعي الجنرال أن الموقف العربي والأفريقي تم إعلانه قبل القمة، وتوحدت كلمته في دعم الحل الدولي، عكسه الترحيب العربي والأفريقي الذي حظيت به الخطة الدولية لحل الأزمة في السودان التي قدمها بيان الرباعية
فخطاب البرهان جاء بعد فوات الأوان، فما قيمة قوته من ضعفه. !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
وزير الإعلام خالد الإعيسر، إما أن يكون وزيرًا للإعلام وما يكتبه يُعبّر عن الحكومة، أو مواطنًا يمثل نفسه، وهنا يجب أن توضح الحكومة أنها استغنت عنه
او عن تصريحاته ولكن أن يظل في منصبه ويتحدث أنه يُعبّر عن نفسه، فهذه سابقة جديدة لم تحدث من قبل!!
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


