[ad_1]
“إلى متى نظل نُخدَع؟!”
دائمًا ما نجد فقهاء السلطان، وتجار الدين، والكيزان، ومن سار على دربهم من الجهلاء، يُلقون بفشلهم في إدارة الدولة على “كثرة المعاصي والذنوب”. يبررون الانهيار، والدمار، والحروب، والقتل، بأن الناس قد ابتعدوا عن العبادة. هروب واضح من مواجهة الحقيقة، وتعمية متعمدة عن الأسباب الحقيقية.
فأين الخطط العلمية؟
أين المشاريع الاقتصادية؟
أين الدستور الدائم الذي يضمن تداول السلطة ويؤسس لدولة ديمقراطية عادلة؟
لو كانت الذنوب وحدها سبب السقوط، لما نهضت أوروبا بعد قرون من الظلام، ولا أصبحت أمريكا قوة عالمية، ولا سطعت “النمور الآسيوية” في عالم الاقتصاد والتكنولوجيا.
مشكلتنا الحقيقية أننا نُدير الدولة بعقلية الوعظ لا بعقلية الإدارة، ونُحمّل الدين مسؤولية ما فشلنا نحن في تحقيقه بالعلم والعمل والتخطيط.
كفى تبريرًا للفشل باسم الدين.
كفى هروبًا من المسؤولية.
الدين جاء ليحرر العقول لا ليُعطلها.
إذا أردنا النهوض فعلًا، فلنبدأ ببناء دولة عقلها العلم، وضميرها العدل، وأساسها الحرية.
[ad_2]
Source


