[ad_1]

التحالف المدني الديموقراطي لقوى الثورة – صمود
حول حادثة مقتل 50 شخصاً في إنهيار منجم تعدين “هويد”
نتقدم في تحالف صمود بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسر الضحايا وذويهم، وعموم الشعب السوداني في مقتل المعدنين في منجم الذهب التقليدي بمنطقة “هويد” الواقعة بين ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 50 شخصاً من أبناء السودان الكادحين، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
هذه الحادثة المأساوية ليست حدثاً معزولاً، بل هي تراكم لأخطاء وغياب المسئولية، والإهمال الذي ظل ملازماً لهذه الأعمال، والغياب التام لأبسط معايير السلامة المهنية في قطاع التعدين التقليدي، الذي تحول من مصدر للرزق إلى مصيدة للموت بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي تدفع السودانيين للعمل في بيئات محفوفة بالمخاطر، ولعل حادثة انهيار بئر داخل منجم والذي أدى إلى اصابات في نفس المنطقة “هويد” لم يكن كافياً لتحرك السلطات المسئولة واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة العاملين.
هذه الحادثة يجب تكون حداً فاصلاً ومأساة يترتب عليها اتخاذ تدابير و سن سياسات تقدم سلامة المعدنيين كأولوية تبدأ بعمل تحقيق فوري ومستقل لتحديد أسباب الانهيار والأطراف المسئولة، ودعم الأسر المنكوبة، وتعزيز الرقابة على أنشطة التعدين، والتأكد من التزام جميع مواقع التعدين بإجراءات السلامة المقررة، ومنع العمل في الآبار الخطرة والآيلة للسقوط، وتوفير فرق إنقاذ في مناطق التعدين الرئيسية.
حياة السودانيين يجب أن تكون الأولوية القصوى، خصوصا مع الإنتشار المفزع للأمراض في مناطق التعدين، و الارتفاع المضطرد لنسب الإصابة بالسرطان وشلل الأطفال، دون أن تكترث السلطات بتخصيص جزء من عوائد الذهب لتساهم في التوازن الاقتصادي بتلك المناطق، و في تحسين بيئة العمل والخدمات للعاملين في التعدين الاهلي، و تحديث البنى التحتية الصحية لمواجهة المخاطر البيئية والصحية، والاسهام في ترقية وتطوير الخدمات بما ينعكس على ازدهار مناطق التعدين.
وندعو في قطاع العمل الإنساني بتحالف صمود، كافة منظمات المجتمع المدني والجهات الحقوقية ووسائل الإعلام للقيام بدورها في مثل هذه الحوادث والتي نفقد على إثرها أرواح عزيزة من أبناء الوطن.
قطاع العمل الإنساني
29 يونيو 2025م
[ad_2]
Source by حزب المؤتمر السوداني


