[ad_1]
#الرباعية_غطاء_دولي_لإنقاذ_المليشيا
بيان الرباعية الذي دعا إلى هدنة إنسانية لثلاثة أشهر وإطلاق عملية انتقالية شاملة، ليس بريئاً كما يبدو؛ فهو في حقيقته محاولة لإنقاذ المليشيا من هزيمة وشيكة في كردفان، وإيقاف الزحف نحو دارفور، وقد تبنى البيان سردية التمرد وجناحه السياسي بالكامل، ويسعى إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لفتح الطريق أمام عودة تلك الشلة الرخيصة وبقية العملاء، في خطوة تكشف بوضوح أن ما يجري لا علاقة له بأمن المواطنين ولا بسلامتهم.
لم يتوقف هذا البيان عند حصار الفاشر، ولم يلتفت إلى الهدنة الإنسانية التي أعلنها رئيس مجلس السيادة من قبل وضربت بها المليشيا عرض الحائط، كما تجاهل المرتزقة الأجانب الذين يتم ترحيلهم عبر طائرات أحد أطراف الرباعية نفسها إلى داخل الأراضي السودانية. ولم يبدِ انزعاجاً حتى من الجرائم المروعة التي ارتكبت بحق المدنيين، وإغلاق الطرق بشكل متعمّد في وجه الأطفال والنساء في بابنوسة والنهود والدلنج، وحرمانهم من الحصول على الطعام والدواء. ولذلك سبقه نشاط مصطنع للخائن حمدوك، تمهيداً للتدخل الأجنبي، وهو الدور المرسوم له منذ اليوم الأول، يؤديه بخفة لا متناهية.
لكن مثل هذه الألاعيب لن تنطلي على الشعب السوداني، الذي خبر حيل ومؤامرات شركاء الجنـ.جويد، ويعلم أن التدخلات الأجنبية لا تصنع سلاماً ولا تعني بالانتقال الديمقراطي، بل تسعى فقط للحفاظ على هشاشة أمنية وفوضى شاملة تحت شعارات سياسية خادعة. ولذلك، لا مفر من مقاومة هذا المشروع الاستعماري البغيض، ودعم القوات المسلحة السودانية للقيام بواجبها في استرداد المناطق المحتلة والدفاع عن سيادة البلاد ووحدتها.
عزمي عبد الرازق
[ad_2]
Source


