[ad_1]

تحية طيبة أستاذ السنوسي يا من يطيب لي الحوار البناء والموضوعي معه وإن كنا مختلفين، أعتذر أولاً عن التأخير في الرد بسبب إنقطاعي عن وسائل التواصل، وقبل أن أجيبك على سؤالك، سأحكي لك موقف حدث معي في ندوة جمعتني مع معالي الوزير عطا الله المنان، حينها سألني أحد الحضور كيف تفسرين إستعانة أحد الأطراف الخليجية بقادة من تنظيم السليكا وأطراف خليجية أخرى بقادة من الأنتي بلكا؟ فكان ردي: “لو صح ذلك فهذا ينذر بتحول بانغي مستقبلاً لمحطة لتأجيج صراع مسلح حول الثروات في دول الجوار، مما سيصاعد وتيرة الحذر في #الخرطوم من التنظيمات المسلحة غير النظامية وقد يفرض على #السودان إعادة النظر في عمل تلك القوات لإضعاف فرص إستخدامها لقيادة حرب بالوكالة تكون السودان ساحة لها.(أرفقت لك صورة من تلك الندوة) ، أما إجابتي حول سؤالك فسألخصها لك في نقاط محددة:
1️⃣ ما يحرك #أبوظبي في الأزمة السودانية هو تخوفها من عودة تنظيم الإخوان لحكم السودان بإعتباره مهدد لأمن النظم السياسية، ولكن في المقابل هناك أطراف خليجية و #عربية وإن كانت تستشعر خطر التنظيم إلا إنها لا ترى بأساً من التعامل “البراجماتي” معه،بدليل:
🔸إنخراط #الدوحة في مباحثات مع النظام السوداني السابق (سلام دارفور ٢٠١٣)
🔸إستئناف #الرياض الحوار مع حزب الإصلاح في #اليمن.
🔸موافقة #مسقط على إقامة أهم الكودار الإسلامية #السودانية على أراضيها “علي عثمان طه” و”نافع علي نافع” (وفقاً لمصادر سودانية).
🔸دعم #القاهرة للجيش السوداني رغم قناعتها بأن الذراع “المسلح” للإخوان.
وبالتالي عدم تلاقي الأطراف الفاعلة في الأزمة السودانية هو ما يعيق نجاح المساعي لحلها.
2️⃣ أرى أن المبعوث الأمريكي “بيرييلو” سيكثف جهوده حول ملفين:
➢ الأول: تقنين الدور الإماراتي في الأزمة السودانية
➢ الثاني: إعادة توجيه الموقف المصري
3️⃣ لا أنكر أن الدبلوماسية الإماراتية تواجه اليوم مأزق في #السودان، وأرى بأن ذلك المأزق سيستمر في سودان ما بعد الأزمة، حتى مع وجود حكومة سودانية مقبولة “إماراتياً” فهي قطعاً لن تكون مقبولة “شعبياً” مدنية كانت أم عسكرية، فكلمة وزير الخارجية “علي الصادق” بأن “الإمارات إختارت أن تكون عدوة للشعب السوداني” كلمة ألقت بظلالها على مستقبل العلاقات السودانية الإماراتية، كلمة لا يدرك أبعادها إلا من فهم كينونة الدولة السودانية، وسبر الترسبات التاريخية والنفسية والسياسية والإجتماعية التي شكلت الوجدان الشعبي السوداني
4️⃣ أعلم أن الأزمة الدبلوماسية بين #الخرطوم” وأبوظبي ستنتهي وسيستأنف عمل البعثات الدبلوماسية بين الطرفين هكذا تقول طبيعة العلاقات الدولية على مر #التاريخ، ولكن بأي رؤية سيتم إعادة دراسة المأزق السياسي الذي حدث بين الطرفين وما نتج عنه من تداعيات كارثية تمهيداً لإستعادة العلاقات مع سودان ما بعد الأزمة؟ وهل سيتم بعد ذلك إدراك الفكر الجمعي السوداني الذي صقلته تجربة الحرب وأعادت بلورة رؤيته لسودان المستقبل؟ فالسودانيون لمن لا يعرفهم شعبٌ مجبول منذ فجر التاريخ على أربعة طباع: (حزم الفعل، إستذكار النصر، إخفاء الغبن، ترجمة النشوة).
5️⃣ كسباً لثقة المكون الشعبي السوداني والمؤسسات التي ستتعاون معها واشنطن في رسم علاقات سودان ما بعد البشير، يحتمل أن تعمل #واشنطن وتحت ضغط “داخلي” على تقنين دور “أبوظبي” في مفاوضات الأزمة السودانية، فواشنطن وإن كانت داعمة لإجهاض مساعي التيارات الإسلامية للوصول للسلطة إلا إنها تهتم بالحسابات المستقبلية وهذا ما يفسر حرصها على أن لا تخرج بصورة مضادة للإرادة الشعبية خاصة في #إفريقيا، لإدراكها بأن معاداة الشعوب هو أسرع الطرق لقتل حضورها في #أفريقيا.
6️⃣ أما يتعلق بتوجيه الموقف المصري أرى بأن ذلك يعتمد على التالي:
🔅 إنتفاء حالة التحفظ المصري في التعامل مع الدعم السربع وهذا مستبعد للتقارب بين “أبي آحمد” و #حميدتي
🔆 ضمان القاهرة لموقف “تقدم” في حال وصوله للسلطة وهذا مستبعد لإرتباط حمدوك بالمؤسسات الأثيوبية.
🔆 قناعة الشعب السوداني بأن رؤية #مصر للسودان رؤية تتجاوز الأمن القومي، لم تبدأ بإغراق أعظم حضارات #العالم في “حلفا القديمة” ١٩٦٤ ولن تنتهي بإنتزاع #حلايب من جذورها السودانية ١٩٩٢، وبالتالي سيبقى سير المعارك في السودان هو الفيصل لإعاده توجيه الموقف المصري.
7️⃣ تجد التفاصيل كاملة في رابط الدراسة التي وعدتك بها باللغتين #العربية والفرنسية أسفل هذه التغريدة، وبالمناسبه يحدثني بعض الزملاء الفرنسيون يقول “تتداول العناصر الإستخباراتية الفرنسية مقولة لـ”أندرياس كريغ” يقول فيها “الأطراف الداعمة لمليشيا الدعم السريع كانت أطرافاً ساذجة جداً عندما إعتقدت أن #حميدتي شخص يمكنك السيطرة عليه”. ⏪️⏪️ يتبع
#جيش_واحد_شعب_واحد #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابية #السعودية #الكويت #الامارات #سلطنة_عُمان #اليمن
إفادات تحقيقات صحفية وتقارير أممية، أن الدولة الخليجية الغنية (الإمارات) تدعم الدعم السريع بالعتاد العسكري عن طريق تشاد.
صرح مساعد قائد الجيش بأن الإمارات تقوم بذلك، سحبت ابوظبي والخرطوم دبلوماسيها وملحقها العسكري نتيجة لذلك. فهل تحدثينا عن دور الإمارات وايضاً إشراكها من عدمه؟
— Alsanusi (@Alsanusi4) February 27, 2024
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


