[ad_1]
اصحاب العاهات الاخلاقية يحولون المرض الى شتيمة!!
بقلم أ. #رشا_عوض
مقطع فيديو صغير للفنانة منى مجدي سليم قالت فيه انها مع السلام وضد الحرب في اتساق مع طبيعة الفن والفنانين التي تعشق الجمال وتنفر من القبح، وهل هناك اقبح من الحرب؟!
انهالت على منى حملات التنمر من المعتوهين وهذا امر بات في حكم العادة في الاسافير! ولكن المؤلم حقا هو تحويل مرض منى الى شتيمة ومغرزة !!
مرضها الذي واجهته بشجاعة تستحق عليها الاحترام والتتويج كشابة ملهمة لم تستسلم وواصلت عطاءها الفني الجميل رغم اوجاعها فحازت على محبة واعجاب السودانيين الطيبين!!
احد مسوخ الانسانية ومنزوعي المروءة كتب بوستا تافها يصلح كنموذج لدراسة حالة الانحطاط الاخلاقي لابواق الحرب وهي حالة مستعصية من التوحش مثيرة للاشمئزاز، وكذلك مثيرة للقلق العميق على مستقبل التعايش السلمي في هذه البلاد ليس بين الجهات والاثنيات المختلفة بل حتى بين كل شخصين مختلفين في الرأي!
كيف سيكون شكل حياتنا بعد هذه الحرب التي يريدها البعض مقلاعا لاي معنى انساني يربط بين البشر في هذه البلاد المنكوبة!
ان عدم التأدب في حضرة المرض ليس فقط مؤشرا للوضاعة وبلادة الاحساس!
بل هو مؤشر لخفة العقل! اذ اننا كبشر نمضي في هذه الحياة ولا نعلم ماذا يختبئ في اجسادنا من امراض تتأهب لمهاجمتنا في زمن ما! فمن منا يضمن عافية جسده في مقبل الايام !!
لحظات المرض والعجز والموت هي لحظات الضعف الانساني المشترك! التأدب في حضرتها هو احترام للذات قبل ان يكون احتراما للاخر! البشر الاسوياء لا يتفاخرون او يتشاتمون بالصحة والمرض لان قيمة الانسان الجوهرية هي عافية الروح والخلق والكلم الطيب ، هي بصمة الخير التي يضعها في دفتر حضوره الى هذه الحياة!
لا عليك يا منى ، ربنا ينور طريقك وانت محاطة بمحبة محبي السلام، ربنا يتم شفاك و يملاك عافية .
[ad_2]
Source


