[ad_1]
فلسطين آية من الكتاب وسورة من القرآن، من حملها حمل الكتاب، ومن تخلى عنها تخلى
عن الكتاب.
رسالة الغنوشي من سجنه في تونس للامة الاسلامية.
إن فلسطين قضية الامة المركزية إلى جانب المسجد الحرام. هما مركز السيادة الاسلامية
ومقياس وعنوان عزة الامة وسيادتها. هذا الشعاع، المسجد الحرام والمسجد الاقصى، هو
قلب الامة. ووجود أي كيان دخيل في القلب هو إنذار بالخطر ما يدعو الى الاستنفار لإخراجه
من الجسم ان بقاءه يهدد الجسم كله.
إن تحرير فلسطين ليس ثقال على الامة بل رافعة لها. هذه القضية تعطي حاملها أكثر من
نفسها. فكل الزعامات في أمتنا ارتفعت برفع هذه الراية، من الفاتحين الاوائل )خالد بن
الوليد، أبو عبيدة بن الجراح، عمر بن الخطاب..( وعبر التاريخ )صلاح الدين الايوبي..(. الرايات التي
ارتفعت هي الرايات التي صدقت في رفع راية تحرير فلسطين. ثم امتحنت عديد القيادات
والحركات ) جمال عبد الناصر، ياسر عرفات، حماس، فتح..(.
لذلك يجب أن يظل تحرير فلسطين محور اللقاء والافتراق.
فلسطين آية من الكتاب وسورة من القرآن، من حملها حمل الكتاب، ومن تخلى عنها تخلى
عن الكتاب.
الطوفان اليوم هدية أهل غزة إلى الامة، وقوة تجديد ودفع واستنفار وتعبئة وإيقاظ وصحوة
وشعار بطولة. اليوم الشباب في المنطقة لم يرفع صورة بعد صور الرياضيين إلا صور أبطال
فلسطين…. قضية تحرير فلسطين ُتَسِّيس الشباب وتخرجه من القضايا الصغيرة إلى قضايا
الامة والانسانية.
طوفان الاقصى مثل طوفان نوح يغمر العالم كله ويعيد بناءه مجَّددا شبابا إنسانيا عافيا من
كل ما هو متعفن….هذا تجديد للإسلام وتجديد للبشرية وتبشير بعالم جديد عالم الحرية
والعدل والاخوة والمساواة
الشيخ راشد الغنوشي
رسالة من سجن المرناقية بتونس حيث يسجن الان ظلما لرفضه للانقلاب على مسار الثورة.
22/11/2023
[ad_2]
Source


