[ad_1]

#كلمة_الهدف
نفير عام لمواجهة الأزمة الإنسانية في العاصمة
تعاني العاصمة الخرطوم، منذ بداية الحرب الملعونة، العبثية المهلكة، من ظروف قاسية فى كافة المناحي، باعتبارها المسرح الرئيسي للعمليات، حيث وجد سكانها أنفسهم إما دروعا بشرية، أو أهدافا مباشرة للقصف المدفعي والصاروخي، الأرضي والجوي، مع غياب الأمن والطمأنينة، مما اضطر بعضهم لترك ديارهم التماسا للأمن خارج العاصمة، وحتى خارج السودان. ويعاني من تبقى من السكان تحت وطأة الحصار، من الموت المجاني، بفعل الشظايا والقذائف الطائشة، التي تلاحق المواطنين داخل بيوتهم الآمنة. وفيما توقفت مظاهر الحياة الطبيعية تقريبا، وتعطل العمل والإنتاج ومرافق الخدمات، وشلل جهاز الدولة ومؤسساتها، حذر حزب البعث العربي الاشتراكي من أزمة إنسانية بدت ملامحها تلوح في أفق العاصمة، التي تضم (أكبر مجمع سكاني في البلاد، جراء الفوضى الأمنية والأزمة المعيشية والصحية، وما لحق ويلحق بالبلاد من دمار وخراب بسبب الحرب العبثية وتداعياتها، التي يمكن أن تؤدي لتمزيق نسيجها الوطني، وتفتيتها لدويلات، وتشريد شعبنا في مخيمات النزوح داخل البلاد، ومخيمات اللجوء خارجها)، وفق ما أورده الأستاذ علي الريح السنهوري، أمين سرالحزب، في رسالة وجهها للبعثيين نهاية الأسبوع الماضي. وأكد الرفيق القائد في رسالته ان (مأساة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم، في كافة أوجه الحياة، حيث انعدمت السلع الغذائية أو تصاعدت أسعارها بشكل جنوني، وتوقفت، أو كادت أن تتوقف غالبية المستشفيات والمراكز الصحية والصيدليات عن العمل، وانقطع التيار الكهربائي والمياه عن معظم أحياء العاصمة القومية، وعدد من المدن، ذلك في ظل القصف العشوائي بالمدفعية والمدرعات والطائرات للأحياء المكتظة بالسكان، وازدياد حالات النهب والاعتداء على السكان، وتدمير ممتلكاتهم وترويع نسائهم وأطفالهم، والذى تفاقم مع إطلاق سراح السجناء ومعتادي الإجرام، وفيهم من هم أعضاء معروفين فى العصابات الإجرامية، في غياب تام لأجهزة الشرطة والدفاع المدني).
لقد أصبح المواطنون في أمسّ الحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، لا تقتصر على مياه الشرب والغذاء والكهرباء، حسب، وإنما تشمل العلاج والرعاية الصحية للمرضى.
إن تواصل القتال وفشل الإعلان عن الهدنة بعد الهدنة، من شأنه أن يعرض سكان العاصمة لخطر المجاعة، يضاعف ذلك التعدي الممنهج على الأسواق ومخازن السلع والمصانع، بما في ذلك مخازن مصانع الأدوية، ونهبها، وعدم الاكتفاء بنهب المصانع، وإنما تفكيك مكائن تشغيلها أو إضرام النيران فيها، في تطور دراماتيكي للجريمة المنظمة، رافق غياب، وتغييب، الشرطة وإطلاق سراح آلاف السجناء.
إن الانهيار الأمني الذي تشهده العاصمة يضاعف من معاناة المواطنين المحاصرين بفعل الحرب اللعينة، وهم يواجهون نقصا مريعا في السلع الأساسية، بانقطاع سلاسل التموين والإمداد، وارتفاع أسعارها بدخول الجشعين والطفيليين وتجار وأثرياء ومافيا الأزمات والحرب في الميدان، بالتزامن مع عدم صرف الأجور والمرتبات والمعاشات، واستمرار إغلاق المصارف وتوقف خدماتها المصرفية.
وانطلاقا من التوجيه الذي تضمنته رسالة الرفيق أمين السر (بتقوية العلاقات الاجتماعية التكافلية بين الرفاق والمجتمع) و(تصريف وابتداع خطط العمل الحزبي في إطار خط الحزب المعلن بالاهتمام بقضايا الحي والمنطقة).
بدءا من موقفنا المبدئي المناهض للحرب، ولاستمرارها، وعدم التسليم بنتائجها السياسية، فإننا ندعو لوقف لإطلاق النار دائم، غير مشروط، ومراقب، لضمان حماية المدنيين، وتمكينهم من مزاولة حياتهم بشكل طبيعي، مثلما نؤكد على ضرورة توسيع الجبهة المناهضة للحرب واستمرار التعبئة لإعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني. ونشدد على ضرورة خروج كافة الجيوش ومقراتها من خارج العاصمة في أي معالجة لتداعيات الحرب ومسبباتها. ونحث كافة القوى الحية في مجتمعنا، وفي ولاية الخرطوم خاصة، بمختلف تكويناتها السياسية والفكرية والاجتماعية، وبمنظمات المجتمع المدني، ولجان المقاومة وتنظيمات النساء والشباب والطلاب، خاصة، في كل حي من أحياء مدن العاصمة، لإظهار المزيد من التضامن والتماسك والوحدة، في مواجهة التحديات التي تواجه إنسان العاصمة، سواء أخطار الحرب المباشرة أو غير المباشرة، ممثلة في الأزمة الإنسانية أو الفلتان الأمني، وندعوها لابتدار أكبر نفير ممكن لإغاثة الضحايا ونجدة العالقين أو المحاصرين في دورهم، والنازحين، وتقديم كل أشكال العون الممكن للمحتاجين في كل مكان. مع الإشادة والاستلهام بالعديد من المبادرات التي انطلقت والتي لم تكن آخرها مبادرة شباب الفاشر في إعادة تأهيل مشفى النساء والتوليد.
كلمة الهدف
2023/4/29
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


 
			 
			 
                               
