[ad_1]
الشواني وبروميديشن !
✍️ أ. رشا عوض
في الرد على موضوع تمويل منظمة بروميدييشن لاجتماع توحيد الكيزان في ماليزيا ضياء الدين بلال : صفر من عشرة ،
هشام الشواني : واحد من عشرة!
يعني الاثنين: اعد وما زال التحدي مستمرا!
الشواني في تبريره لموضوع بروميديشن اثبت صحة تلخيصي لطريقة تفكير منسوبي الاسلام السياسي ممثلة في ” الاباحية السياسية” فالاسلام السياسي فكرة مؤسسة على اكذوبة كبيرة وهي ان هناك مشروعا فكريا وسياسيا جذره في السماء وليس في الارض ، ولذلك فان حملة هذا المشروع هم فوق الجميع وكل ما يفعلونه لا يمكن محاكمته بمعايير محاكمة اهل الارض الاخرين! ولذلك من حقهم وحدهم دون سواهم ان يفعلوا الشيء ونقيضه وفي كلتا الحالتين هم في ضفة الصواب المطلق ! فالعلاقة مع الغرب عمالة وخيانة اما في حالة الكيزان يكون اسمها حوار فكري مستوفي لشروط الوطنية والكرامة لانهم يملكون الاطار المفاهيمي وما تعرف ايه !! وكله كلام خارم بارم!
هل الوطنية لها معايير موضوعية ام هي محض ادعاء!
ما هو المعيار الموضوعي الذي بموجبه تحتكر هذه العصابة الكيزانية الوطنية؟ بامارة شنو يعني! بامارة الوطن الذي قسموه ومزقوه ونهبوه كما لم يفعل اي مستعمر ام ماذا؟
هذا الكتكوت الاسلاموي يخلط بين العلاقات السياسية مع الغرب وهي علاقات محكومة بتوازن القوى فقط لا غير ، وبين حكايات الحوار الحضاري بين الاسلام والغرب التي يتوهم انهم كاسلامويين مؤهلين لهزيمة النموذج الغربي فيها ، وهذا هراء محض!! جماعات الاسلام السياسي تنتقد الغرب من مواقع اخلاقية متخلفة عنه!! ودائرة صراعها مع الغرب هي دائرة مريحة للغرب ولا تشكل له اي تهديد ولهذا السبب اختار الغرب حركات الاسلام السياسي كحليف باطني له في مواجهة تحدي الشيوعية ايام الحرب الباردة ومنذ ذلك الحين بدأت العلاقة العضوية بين التمويل الغربي وجماعات الاسلام السياسي! هذا التمويل كان نظير خدمات جليلة قدمها الاسلامويون للغرب وهي تحجيم المد الشيوعي وتكريس النظام الرأسمالي ( حتى مذكرات حسن البنا ومؤلفات سيد قطب تمت لها سنسرة بايدي الاخوان المسلمين انفسهم حيث حذفوا منها المساهمات المتواضعة لكل من حسن البنا وسيد قطب في مجال العدالة الاجتماعية ، وفي السودان تم قمع توجه بابكر كرار الذي اسماه الاشتراكية الاسلامية بواسطة الترابي الذي فصل التوجه الاسلامي عن اي اجندة ذات صله بالعدالة الاجتماعية او تغيير بنية الاقتصاد الرأسمالي وفي الستينات بعد طرد الحزب الشيوعي من البرلمان انهالت المنح الدراسية في جامعات امريكا واوروبا على الكيزان استثمارا فيهم لمواجهة الشيوعية فكريا لصالح الغرب ) وظل التوجه الاسلاموي محصورا في الهلاميات الانشائية واللغة المطاطية المشحونة بالشعارات والعواطف والمساجلات مع الغرب في المجال الخطابي فقط لا غير ، وهو سجال لا يسمن ولا يغني من جوع لانه خاوي من اي محتوى تحرري او رؤية تقدمية مؤهلة لاحداث اي تطور نوعي في حياة البشر الواقعية! بماذا يتضرر الغرب عندما يمسك امام مسجد بمايكروفون ويشتم فيه اباحية الغرب وتفككه الاسري ونسائه الكاسيات العاريات او حتى خروج مظاهرة تهتف خيبر خيبر يا يههود او مظاهرة ترفع لافتة مكتوب عليها ام ضريوة تحذر امريكا وتوجه لها الانذار الاخير الى اخر التهريج والعبط الجماعي المدفوع بالهوس والغوغائية التي يستثمر فيها المحتالون استثمارات سياسية للاستهلاك المحلي ! وساعة الجد يتم تسليم اخوة الجهااد لل CIA! ويتم السفر بتذاكر بروميدييشن والاستمتاع بالاقامة في فنادق ماليزيا على حسابها! وبالمناسبة اذا كانت الحركة الاسلامية تشكل خطرا على الغرب فلماذا يسعى الغرب لتوحيدها!!
كتاكيت الاسلام السياسي لم يتعلموا الدرس الصحيح من تجربة اخوانهم الكبار، بل يسيرون في ذات الدرب وبعنجهية رعناء واستعلاء اجوف وبزاد قليل من المعرفة وزاد اقل من الادب والتواضع!
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


