مكي المغربي
قد يبدو لأول وهلة أن هناك احتمالين لا ثالث لهما: إما أن قطر لم تكن تعلم بالضربة إطلاقاً فتكون العملية غدراً إسرائيلياً أمريكياً، أو أنها كانت تعلم ومتواطئة ضد حماس.
لكن هذا التصور محدود؛ فهناك احتمال ثالث معقول: أن جميع الأطراف كانت على علم، بما في ذلك حماس نفسها.
إسرائيل احتاجت لتبرير داخلي يثبت لجمهورها أنها ما تزال الطرف الأقوى القادر على اختراق الأجواء العربية متى شاءت. أمريكا أرادت طمأنة اليمين الداعم لإسرائيل في الداخل الأمريكي بأنها سند لا يتزعزع. أما حماس فتعاملت مع الموقف ببراغماتية باردة؛ كما نفعل نحن حين نُستضاف في برنامج تلفزيوني ثم يقرر المخرج فجأة تحويلنا لاستديو آخر أو إلغاء البرنامج بالكامل: نشكر المخرج ونمضي، لأن اللعبة أكبر منّا.
[ad_2]
Source
قد يبدو لأول وهلة أن هناك احتمالين لا ثالث لهما: إما أن قطر لم تكن تعلم بالضربة …
Leave a Comment


