[ad_1]

حزب البعث العربي الاشتراكي يدعو لابتدار حملة ضد استمرار الحرب وتوسيع نطاقها
أصدرت قيادة القطر لحزب البعث العربي الاشتراكي تصريحا صحفيا أعلنت فيه رفضها للدعوات الموجهة للمواطنين لحمل السلاح، ويدعو، بالمقابل، لحملة مضادة لتوكيد سلمية الحلول ورفض استمرار الحرب والانتهاكات التي تمارسها أطرافها في أجوائها.
فيما يلي نص التصريح:
في وقت تدخل فيه الحرب العبثية، أسبوعها الثامن، دون حسم من قبل هذا الطرف أو ذاك، وبدون التزام ملموس من الطرفين، بما يتم الاتفاق بينهما من وقف مؤقت لإطلاق النار، ودون تقدم ملموس في مسعى إيقافها عبر المفاوضات التي تجري في جدة، والعديد من المناشدات والدعوات، فيما تتزايد معاناة المواطنين، الذين تتواصل قوافل نزوحهم الاضطراري من العاصمة، بسبب القصف المتواصل الذي تتعرض له الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، وفي وقت يشهد استمرار غياب سلطة الدولة، وتفشي الجريمة المنظمة، واتساع نطاق انتهاكات حقوق الانسان، وتزايد الاعتقالات وسط القوى الديموقراطية ولجان المقاومة، ومداهمة المنازل واحتلالها بعد طرد سكانها منها، ومداهمة دور الأحزاب وتخريبها وتحويلها لمقار عسكرية، سواء في مناطق سيطرة وانتشار قوات الدعم السريع، أو بالقصف الجوى لطيران الجيش، أو جراء تبادل إطلاق النيران، والتي رصدتها ووثقتها إفادات وشهادات المواطنين وبيانات العديد من القوى السياسية والمدنية، للعديد من وسائل الإعلام، إضافة إلى ما تضمنه بيان آلية مراقبة حماية المدنيين ووقف إطلاق النار قصير الأجل.
كل ذلك مع استمرار انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه والدواء والوقود والمواد الغذائية، وتوقف الجهاز المصرفي وعدم صرف المرتبات والأجور والمعاشات لنحو شهرين، في القطاعين العام والخاص.
 تتصاعد فى هذه الأجواء دعوات من معسكر قوى الحرب، لاستدعاء معاشيي الشرطة والجيش، وحث المواطنين على التسلح، بحجة حماية النفس، للانغماس في الحرب، ما يعني دعم استمراريتها، بدلا من وقفها، وتوسيع نطاقها، جغرافيا واجتماعيا، وتغذيتها، بما يحولها  لحرب أهلية شاملة، بدلا من تقليصها.
فقد تواترت دعوات من هذا القبيل من وزارة الدفاع، ومن الفريق ياسر العطا، ومن حاكم إقليم دارفور، إضافة إلى منابر فلول النظام، تطلب من المواطنين التوجه لحمل السلاح، والمشاركة الفعلية في الحرب، بزعم الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، بكل ما ينطوي عليه ذلك من إقرار أولئك المسؤولين، بعجزهم، وعجز حكومتهم عن القيام بدورها في حماية المواطنين والدفاع عنهم.
يحدث ذلك في الوقت الذي تتمدد فيه الحرب، لتشمل مدن الفاشر ونيالا وزالنجي والجنينة، بعد الأبيض.
إن شعبنا الذي رفع السلمية شعارا وهاديا لنضاله المثابر منذ أكثر من أربع سنوات، لاستكمال عملية التحول الديموقراطي؛ ظل يرفض الحرب وعسكرة الصراع السياسي، ويجد نفسه اليوم أكثر تصميما في مواجهة حرب ليست له فيها أي مصلحة، ولا تعبر عن إرادته ولا تطلعاته، متمسكا بشعاره: “لا_للحرب ولا _لاستمرارها”. 
إن حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو يحذر من مخاطر استمرار الحرب، وتفاقمها، في ظل تباطؤ الجهود الرامية لوقفها، يراهن على وعي شعبنا الصامد في العاصمة وفي الأقاليم، وعلى جهود بناته وابناءه أينما كانوا، في إجهاض مخططات دعاة الحرب، من قوى الردة وفلول النظام المقبور، الذين يسعون لتعطيل عملية التحول الديموقراطي، بإغراق البلاد في دوامة من العنف والعنف المضاد، القبلي والجهوي، بعد أن فشلوا في العودة للسلطة مرة أخرى، عبر انقلاب عسكري.
 وفي مواجهة هذه التطورات الخطيرة يدعو حزب البعث العربي الاشتراكي ابناء وبنات شعبنا للتمسك بحزم برفض الحرب، ورفض المشاركة فيها بأي شكل من الأشكال، وابتدار أوسع حملة ممكنة لمواجهة الدعوة المشبوهة لحمل السلاح، بتوكيد سلمية الحلول المعبرة عن إرادته وفق تقاليده في النضال الديمقراطي، ورفض الحرب، عبر:
 ▪️تنظيم المواكب السلمية والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، حيثما سمحت الظروف الأمنية بذلك، في بورتسودان، ومدني، وعطبرة، وكسلا، والقضارف، وكوستي، والدويم، ودنقلا، وحلفا، ومروى… إلخ.
▪️ تكثيف الجهود لبناء الجبهة الواسعة للديمقراطية والتغيير لوقف الحرب وتسريع وتائر النضال من أجل إعلان الإضراب العام والعصيان المدني لإسقاط الوضع الانقلابي.
▪️ إظهار أكبر تضامن ممكن مع ضحايا الحرب من النازحين والمقيمين بالعاصمة ودارفور، ومساعدتهم في توفير احتياجاتهم، وفي المساندة المتبادلة في مواجهة عصابات الجريمة المنظمة.
▪️فضح كافة انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها القوات المتحاربة وتوثيقها.
النصر حليف الجماهير الباسلة.
المجد والخلود للشهداء
والحرية للمعتقلين والمحتجزين
و الحرية والعدالة والسلام لشعب الانتفاضة.
ولا للحرب ولا وصاية على الشعب
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
الخرطوم 28 مايو 2023
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


 
			 
			
