[ad_1]
الهجوم الغادر على وفد حركة حماس في دوحة الخير والسلام، لم يفشل فقط في تحقيق مراده الأخير، بل جلب للكيان الإسرائيلي هزيمة استخباراتية مذلة، وسياسية مهينة، غير مسبوقة في تاريخه الملطخ بالجرائم والمؤامرات.
لقد كان ذلك الفشل الأكبر والأوضح في سجل عمليات الكيان القذرة، حين سارع إلى الاحتفاء الاستعراضي بما سماه نصراً لتثبت الساعات القليلة التالية خيبة المسعى وسقوط المهمة.
وبلا شك ستكون لهذا الإخفاق ارتدادات قوية داخل الكيان الإسرائيلي، تزيد من عمق أزماته وتكشف وهن استراتيجياته.
في المقابل، أظهر العدوان مكانة قطر الوازنة في المنطقة والعالم، إذ انهالت الإدانات على الكيان من كل الجهات، وتسابقت خطابات التضامن مع الدوحة التي ظلت تواصل دورها الأصيل في الوساطة الحميدة، وإطفاء الحرائق في بؤر الصراع.
العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة لا يعكس قوة، بل يجسد حالة من الفزع الهستيري تجاه المستقبل، نابعة من انعدام الثقة في أحقية الوجود في الحاضر.
فليس بمقدور الكيان الصهيوني أن يصنع لنفسه أمناً بتصدير العنف للآخرين، فالأمن لا يُستجلب بالقوة بل يُبنى بالعدالة والإنصاف.

[ad_2]
Source


