[ad_1]
” الجريدة “ هذا الصباح … بعيدا عن الإعلام الكذوب للطرفين فان ما يجري على الأرض فعلاً أن لا منتصر بينهما غير (الشيطان) الذي يوحي لهما معا أن يقحما اسم الله في الفظائع التي يرتكبانها من ذبح وتمثيل بالجثث وهما يرددان (الله اكبر) عقب كل جريمة
عصب الشارع – صفاء الفحل
أوقفوا هذه الحرب..
ظللنا نكرر ونعيد ولن نتوقف عن تكرار ان الحرب لا تخلف غير الدمار والمرض والجوع والموت والهجوم من هذا الطرف أو ذاك سيكون رده هجوم مضاد وإن سجل نصراً خجولاً وأن الحرب لن تتوقف مع إصرار أطرافها على الحسم العسكري الكامل (المستحيل) مع تغير قواعد الحروب في العالم ودخول الهجوم من بعد بالمسيرات والمدافع طويلة المدى وأن المتضرر من خلال ذلك ليس طرفي الحرب بل المواطن الذي لا حول له ولا قوة ، وتدمير بنيته التحتية وإشاعة الفقر والجوع والمرض وقطع الطريق أمام مستقبل واعد للأجيال المستقبلية.
سافر (كباشي) ليبشر من عاصمة شمال كردفان الأبيض بانطلاق الحسم النهائي بالتزامن مع هجوم واسع للجيش والكتائب الإسلامية والحركات الدارفورية المواليه للنظام في بورتسودان وبما أن (لكل فعل رد فعل) عادت مسيرات الدعم السريع للاستهداف العاصمة مرة أخرى ودمرت العديد من البنى التحتية التي أجتهدت حكومة بورتسودان إعادة بناءها في محاولة منها لإقناع المواطنين المشردين بالعودة من أجل تثبيت أركان حكمها الإنقلابي لتعيد للأذهان بأنها لن تكون آمنة طالما أن الحرب مستمرة .
والحكومتان في (نيالا وبورتسودان) والمنقسم الإعتراف بهما داخلياً وإقليمياً ودولياً صار ليس لديهما خيار غير التصعيد العسكري (لإثبات الذات) غير آبهة بالحالة المأساوية التي وصلت إليها البلاد وما يمثله ذلك من ضغوط صارت لا تحتمل لإنسانه مسلوب الإرادة والقرار في ظل صراع يستخدم فيه كوقود له بينما لا يستفيد منه غير قيادات تلك الحكومات والموالين لهم إضافة للأرزقية وتجار الحروب الذين يصطادون في هذا الجو العكر .
وبعيدا عن الإعلام الكذوب للطرفين فان ما يجري على الأرض فعلاً أن لا منتصر بينهما غير (الشيطان) الذي يوحي لهما معا أن يقحما اسم الله في الفظائع التي يرتكبانها من ذبح وتمثيل بالجثث وهما يرددان (الله اكبر) عقب كل جريمة وأن لا خاسر سوى الوطن وجروحه تتعمق يوماً بعد يوم رغم أن الطريق إلى الخلاص من كل هذه المأساة التي يعاني منها كل الشعب تتمحور في يد مالا يزيد عن (ألف شخص) على أعلى تقدير من قيادات طرفي هذا القتال العبثي لو أنهم تجردوا من أطماعهم الذاتية وجلسوا بعقلانية ومراجعة شفافة للنفس فسيكتشفون أن النهاية آتيه ومهما طال هذا الصراع ستكون بإنتصار هذا الشعب الصابر الثابت على الإنعتاق من الماضي وصناعة السودان الجديد وهو قادم لا محالة مهما طال هذا العبث .
فالثورة لن تتوقف ..
والمحاسبة والقصاص آت ..
والرحمة والخلود لشهدائنا ..
الجريدة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


